تعرض مخيم الاحتجاج الرئيسي التابع للمعارضة في العاصمة اليمنية صنعاء لهجمات عنيفة بقذائف ورصاص القناصة في وقت مبكر من صباح يوم أمس بعد ساعات من عودة الرئيس اليمني علي عبد الله إلى البلاد بعد غياب ثلاثة أشهر، حيث دعا للسلام وإنهاء القتال في العاصمة. أعلنت لجنة تنظيم الاحتجاجات فى اليمن مقتل أربعين شخصا على الأقل فى صنعاء حيث تدور معارك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح. وقال أحد أعضاء اللجنة إن ”أربعين شخصا على الأقل قتلوا ومئات أصيبوا بجروح السبت” فى مختلف أحياء العاصمة وبينها ساحة التغيير حيث قتل 11 جنديا من المنشقين وأصيب 112 آخرون. وبذلك، يرتفع إلى 172 عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اندلاع المواجهات فى العاصمة اليمنية الأحد الماضي. وتقع الهجمات بعد العودة المفاجئة للرئيس اليمنى إلى صنعاء إثر غياب أكثر من ثلاثة أشهر في السعودية، حيث كان يعالج من جروح إصابته فى هجوم استهدف قصره فى صنعاء في الثالث من جويلية. ودعا صالح إلى وقف للنار بين وحدات الحرس الجمهورى التى يقودها نجله البكر أحمد والفرقة الأولى المدرعة الموالية للأحمر، لكن المعارك اندلعت مجددا مساء الجمعة. أعلن مصدر عسكرى يمنى منشق، أن قوات الحرس الجمهوري ووحدات النخبة في الجيش اليمني قصفت السبت محيط ساحة التغيير حيث يعتصم المحتجون، ما أدى إلى مقتل 11 جنديا من المنشقين وإصابة 112 آخرين. وأضاف أن القصف استهدف معسكرا للفرقة الأولى المدرعة بقيادة اللواء المنشق، علي محسن الأحمر وتقع قرب ساحة التغيير. وأشار إلى سقوط حوالي ستين قذيفة فى المكان. وتزامن القصف مع بدء آلاف المحتشدين فى ساحة التغيير التظاهر فى الشوارع المجاورة. وأعلنت مصادر طبية أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 54 آخرون في هجوم شنه الجيش اليمني ليلة الجمعة على ساحة التغيير. وأعربت الحكومة الاسبانية عن قلقها إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع في اليمن في الأيام الأخيرة، ودعت إلى المشاركة فى المفاوضات السياسية والعمل من أجل التوصل إلى توافق الآراء، وبعثت وزارة الخارجية الأسبانية بيانا أعربت فيه عن تضامنها مع عشرات القتلى ومئات الإصابات الناجمة عن المواجهات الأخيرة.