تنتاب حالة من الإكتئاب والقلق، خاصة فئة الشابات وبدرجة أقل الشبان، من النحافة الشديدة التي تعتبر من أعداء الجمال. والجسد النحيل جدا لا يمكن أن يبدو جميلا مهما حاولت صاحبته من جهود لإخفاء الزوايا الحادة. والنحافة لا تشكل خطورة على صحة الإنسان مقارنة بالسمنة، لكن الواجب التأكد من خلو الشخص النحيف من الأمراض العضوية أوالنفسية المصاحبة لهذه النحافة الشديدة. سنقدم في هذه الصفحة أهم الأسباب والتشخيص مع طرق العلاج.. يوصف الشخص بأنه نحيف عندما يكون مؤشر كتلة الجسم لديه أقل من 18.5. الأسباب: تعود أسباب النحافة الشديدة إلى: عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة. اتباع أنظمة غذائية خاصة لتخفيف الوزن والإستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة، ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي. الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل: فرط الغدة الدرقية، فقر الدم الشديد. بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم. بعض الأمراض النفسية: الاكتئاب بسبب فقدان الشهية. الهوس يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع. الإصابة ببعض الأورام أو نتيجة لعلاجها. الأعراض: تتعرض النحيفات لعدم انتظام في الدورة الشهرية، وذلك يعود إلى أن الدهون الموجودة تحت الجلد تدخل في صناعة الهرومونات الجنسية، وعند نقص مستواها بشكل كبير ينخفض مستوى الأستروجين ويؤثر على الدورة الشهرية التي يمكن أن تتوقف أو تصبح غير منظمة بشكل كبير. كما يتعرض المصاب بالنحافة الشديدة إلى زيادة الإصابة بالأمراض المعدية وذلك لأن مستوى المناعة الذاتية ينقص عن المستوى الطبيعي. التشخيص يحتاج المصاب بالنحافة الشديدة للإستشارة الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة ومن ثم علاجها. فالمصاب بفقر الدم يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب الفقر وعلاجه.. فإن كان السبب هو نقص الحديد تعطى له حبوب الحديد التي تعوض النقص. أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية، تحتاج السيدة للعلاج من قبل طبيبة السناء والولادة لمعرفة أسباب غزارة النزيف وعلاجه. بالنسبة للمصاب بفرط الغدة الدرقية فهو يحتاج لإجراء تحاليل لمستوى الهرمونات بالدم ثم للعلاج المناسب لتبثيط الهرمون المرتفع. العلاج بعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية، يأتي دور العلاج بالتغذية والتمارين الرياضية المنظمة للوصول الوزن الطبيعي: ومن أهم الطرق والنصائح: مراجعة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه، والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعيا. اتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يوميا وهي: حصص الخضروات والفواكه، حصص من الحليب ومشتقاته. حصص الخبز والحبوب والرز والمعكرونة. حصص من اللحوم والأسمالك والبقوليات والدهون والحلويات والزيوم. ويمكن تعريف الحصص بالتالي: حصة من مجموعة الخبز والحبوب تساوي شريحة من الخبز أو نصف كوب من الأرز أو المعكرونة المطبوخة. حصة من الخضروات تساوي نصف كوب من الخضروات، أو برتقالة واحدة متوسطة، أو تفاحة متوسطة الحجم. حصة من مجموعة الحليب تساوي كأسا من الحليب. حصة من اللحوم تساوي قطعة صغيرة من اللحم أوالدجاج أوالسمك. ويفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلا من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلا يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات صغيرة: الأولى بين الفطور والغذاء، والثانية بين الغذاء والعشاء، والأخيرة قبل النوم. تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، كخليط الفواكه مع الحليب. تناول الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن. إضافة زيت الزيتون في الأطعمة والسلطات. إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة. تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة. تناول كوب من اللبن مع الغذاء والعشاء. تجنب شرب الماء أثناء الوجبات، لأنه يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم. شرب الحليب الدسم أوالمضاعف لاحتوائه على سعرات حرارية تفوق الحليب الكامل الدسم50 ٪. مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف. ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوي العضلات وتفتح الشهية وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة. التعرض للشمس، فهي تحسن الصحة وتفتح الشهية. استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية. الإبتعاد عن التوتر والضغوط النفسية والمشكلات التي تضعف الشهية، وبالتالي تنقص الوزن.