دائماً ما نسمع ما للبدانة من تأثير سلبي على الإنسان دون التطرق إلى الجانب الآخر ألا وهو النحافة، فقد أكد بحث جديد أن السيدات النحيفات أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الخصوبة قد تؤدي إلى العقم. ووجد علماء الصحة العامة أن تناول الأغذية القليلة الدسم مع ممارسة التمارين الرياضية بصورة ثابتة للمحافظة على النحافة المفرطة قد يؤثر على قدرة المرأة على الحمل، مؤكدين أن التغذية الجيدة تلعب دوراً مهماً في المحافظة على الصحة الإنجابية للمرأة. كما توصل العلماء إلى أن وزن الرجل يلعب دوراً مهماً أيضاً في خصوبته وقدرته على الإنجاب. حيث إن البدانة والنحافة الشديدة تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية وعددها، مما يؤدى لتضاءل القدرة الإنجابية للرجل، ويرجع ذلك إلى أن الخلايا الدهنية تفرز هرمون ''الاستروجين'' الأنثوي الذي يؤثر سلباً على نطف الرجل. ولاحظ الباحثون بعد متابعة 1600 رجل، بلغ متوسط أعمارهم 19 عاماً وتحليل عينات من سائلهم المنوي، ونوعية النطف وشكلها وحركتها عند كل منهم، إضافة إلى قياس عامل الجسم الكتلي لديهم، أن عدد النطف وتركيزها كان أقل بحوالي 6,21 في المائة و9,23 في المائة على التوالي، عند الرجال من ذوي الوزن المفرط، الذين تجاوز عامل الجسم الكتلي لديهم ,25 بينما كانت أقل بحوالي 1,28 في المائة، و4,36 في المائة، وذلك على التوالي عند الرجال المصابين بنحافة شديدة، والتى ربما ترجع إلى وجود أمراض أو اضطرابات مزمنة. وأكد العلماء أن النحافة الزائدة مضرة للصحة أكثر من البدانة الزائدة، حيث أظهرت دراسة حديثة استغرقت 20 عاماً في الولاياتالمتحدة أن نسبة الوفيات في الأشخاص الذين يقل وزنهم بنسبة 10 إلى 20 عن الوزن الطبيعي هى أعلى مما هى عليه عند البدينين. وللأسف فإن لدينا نوعاً من سوء الفهم، حيث نظن دائماً أن زيادة الوزن وحدها هى التي تضر بالصحة وأن النحافة هى الصحة والجمال والسعادة.