احتضنت بلدية سور الغزلان، الواقعة على بعد حوالي 37 كلم جنوب ولاية البويرة، أول أمس، الاحتفالات الرسمية الخاصة بإحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف ل 27 سبتمبر من كل سنة، حيث نظمت مديرية السياحة عدة نشاطات تضمنت محاضرات معارض للصور، ألعاب تقليدية، محاضرات، ألعاب الفروسية.. والتي تبرز البعد الثقافي والتاريخي للولاية. منطقة سور الغزلان كانت تحمل اسم أوزيا إبان الفترة الرومانية ومازالت تحتفظ بعدة مواقع أثرية، من أهمها الحنية الرومانية، أبواب وأسوار سور الغزلان، الثكنة العسكرية، المسرح الروماني، غرفة أولاد سلامة، وصولا إلى منطقة برج اخريص، التي تحظى باهتمام من طرف السلطات المحلية من خلال إعداد دراسات لتصنيفها وطنيا وإعادة ترميمها باعتبارها جزءا من الذاكرة الشعبية الضاربة في أعماق التاريخ، دون أن ننسى بقية المناطق بالولاية التي مازالت تحتفظ بآثار تعود إلى عدة حقب زمنية، أشهرها البرج التركي الواقع بمدينة البويرة، والذي من المنتظر تهيئته كمتحف ولائي، كونه كان مقرا لقيادة خليفة الأمير عبد القادر، وكذا آثار منطقة تاشاشيت ببلدية العجيبة التابعة لدائرة بشلول، الواقعة على بعد حوالي 20 كلم شرق الولاية. كما شهدت مختلف مناطق ولاية البويرة إقامة معارض للصور وتقديم مداخلات حول المؤهلات السياحية والأثرية التي تزخر بها الولاية، والتي بإمكانها الارتقاء بالمنطقة إلى مصاف الولايات السياحية، خاصة أنها تزخر بعدة معالم، من أهمها المنطقة السياحية لتيكجدة الواقعة ضمن المحمية الطبيعية للحظيرة الوطنية جرجرة، منطقة تالارانة الواقعة عند سفوح قمة لالة خديجة ببلدية السحاريج الواقعة بدائرة مشدالة، منطقة مغنين بدائرة برج اخريص، جبال ديرة، غابات الأخضرية وأهل القصر والمناطق الحموية، إلى جانب الصناعات التقليدية والحرف التي تزخر بها الولاية.