أطلق جنود يمنيون موالون للرئيس علي عبدالله صالح قذائف مدفعية في وقت متأخر من ليلة أمس، على مقاتلين مسلحين يساندون المحتجين في مدينة تعز بجنوب اليمن، في أحدث تفجر للعنف في المعقل المناهض لصالح. وقال عبدالقادر الجنيد، أحد سكان المدينة التي تبعد 200 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، لوكالة ”رويترز” أمس: ”القوات الحكومية من التلال ومن المتاريس الأمنية ومن مستشفى الثورة وساحة الحرية، يطلقون قذائف مدفعية”. وتشهد المناطق السكنية بالمدينة كل أنواع القصف الذي يتخلله أحيانًا تراشق بالنيران. وقتل ستة أشخاص في القصف المدفعي وصلوا إلى المستشفى وأنه من المتوقع وصول المزيد، لكنها استدركت بقولها أنه لم يمكن على الفور تحديد عدد الإصابات. وفي صنعاء أسفرت قذائف مورتر عن مقتل اثنين وإصابة ستة في العاصمة اليمنية في تجدد فيما يبدو للقتال بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات المنحازة إلى صفوف محتجين مناهضين للحكومة. وتصاعدت التوترات في صنعاء الشهر الماضي عندما تحولت الأزمة السياسية إلى مواجهة عسكرية بين أنصار صالح والقوات الموالية لمحسن. وسقط أكثر من مئة قتيل في الاشتباكات، أغلبهم من المحتجين الذين كانوا في مرمى النيران. وخرج عشرات آلاف المحتجين إلى الشوارع من جديد للفت الانتباه إلى مطالبهم قبل تقرير من المتوقع أن يعرضه مبعوث الأممالمتحدة لليمن أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتشكك المعارضة في جدوى أي حوار في المستقبل مع الحكومة التي أنحت عليها باللائمة في إخفاق محاولات الوساطة على ما يبدو التي بذلها مبعوث الأممالمتحدة، جمال بن عمر، الذي غادر اليمن يوم الاثنين دون إحراز أي تقدم.