الثوّار" يطلقون أوّل إذاعة معارضة للنّظام صالح عازم على العودة إلى اليمن كشفت مصادر مطّلعة في صنعاء أن الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح يعتزم العودة إلى العاصمة اليمنية في 17 جويلية الجاري، والذي يُصادِف الذكرى الثالثة والثلاثين لتولِّيه الحكم في 1978· وأوْضَح قيادي بارز في الحزب الحاكم فضّل عدم الكشف عن اسمه لقناة (العربية) أن الرئيس صالح الذي أجرَى ثمانِي عمليات جراحية، مصمِّم على العودة في ذلك التاريخ ليعطي رسالةً مفادها أنه مازال الرئيس الشرعي حتى سبتمبر 2013، وفقًا للدستور وانتخابات 2006 الرئاسية· وأشارَ المصدر إلى أن الرئيس اليمني يريد إكمال فترة النقاهة العلاجية في صنعاء، على أن يرافقه فريق طبي سعودي، وربما أطباء ألمان سيتمّ استقدامهم لمتابعة حالته الصحّية، وشدّد على أن أيّ حديث عن نقل السلطة لن يتمّ إلاّ بعد عودة الرئيس صالح ووفقًا للحوار الذي دعا إليه والعرض الذي قدّمه بشأن إمكانية تقاسم السلطة، حسب خطابه التلفزيوني يوم الخميس الماضي· من جهة أخرى، أطلق الثوّار في اليمن، أمس الأحد، إذاعة معارضة لنظام الرئيس علي عبد اللّه صالح بدأت ببثٍّ تجريبيٍّ كمرحلة أولى في صنعاء على أن يتوسع البثّ لاحقًا لكافة مناطق اليمن· وذكَر بيان صحفي للثوّار (أنّ الإذاعة تعتزم تقديم برامج تدعم المحتجّين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح عقب خمسة أشهر من بدء الحركة الاحتجاجية التي انطلقت من ساحة التغيير بجامعة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية)· وتمنع وزارة الإعلام اليمنية وجود إذاعات تجارية أو أهلية إلاّ بموجب ترخيص مُسَبَّق لها، كما أنها منعت بعض المراسلين الأجانب الذين قدموا إلى اليمن لتغطية أحداث الثورة اليمنية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح· وطردت السلطات اليمنية الخميس الماضي صحفيًا نيوزلنديًا قالت إنه تسلّل إلى اليمن عبر البحر لتغطية الاحتجاجات الأخيرة بالبلاد· ** القوّات اليمنية متّهمة بقتل مدنيين لفتت منظمة (هيومن رايتش ووتش) إلى أن القوّات اليمنية ربما قتلت عشرات المدنيين خلال قتالها لجماعة إسلامية مسلّحة في جنوب محافظة أبين منذ ماي الماضي في تقرير نشر السبت، سارع الحزب الحاكم في اليمن إلى تفنيده· وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظّمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: (بينما تُقاتل القوّات الحكومية اليمنية مسلّحين في محافظة أبين، فإن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن)، وتابع: (كلا الجانبين في حاجة إلى القيام بالكثير لحماية المدنيين من الأذى، ويجب على الحكومة أن تحقّق في انتهاكات محتملة لقوّانين الحرب التي ارتكبتها قواتها في محافظة أبين)· وأوضحت المنظّمة الحقوقية أن مخاوف أمنية حالت دون زيارتها إلى (أبين)، واستند تقريرها على شهادات 30 شاهد عيان فرّوا من وجه القتال بالمحافظة، واستشهدت بعدد من الحوادث بما في ذلك ما وصفته بالهجمات العشوائية ضد المدنيين ب (شظايا المدفعية أو الأسلحة الصغيرة رغم عدم وجود مواجهات مرئية أو أهداف عسكرية قريبة)· ودعت الحكومة اليمنية إلى إجراء تحقيقات نزيهة على وجه السرعة في مزاعم ذات مصداقية بشأن الهجمات غير القانونية التي قامت بها قواتها في محافظة (أبين)· ويشار إلى أن اشتباكات وقعت بين قوّات الأمن اليمني وعناصر متشدّد يزعم ارتباطها بتنظيم القاعدة في (أبين) خلال الشهور القليلة الماضية، استولى خلالها المسلحون على عدد من المدن اليمنية· وفي الأثناء، بادر الحزب الحاكم في اليمن إلى دحض التقرير وقال طارق الشامي المتحدّث باسم حزب المؤتمر: (الحكومة اليمنية تشدّد على أن تقرير هيومن رايتش ووتش ليس دقيقاً مائة في المائة)· وشدّد الشامي على أن القوّات الحكومية تستهدف عناصر القاعدة (وليس هناك أيّ دليل على تورط الحكومة في مقتل مدنيين في محافظة أبين)، وأضاف: (يشارك مقاتلون أجانب في قتل ومهاجمة المدنيين في أبين وليس الحكومة، نحن ندافع عن النّاس وسنواصل القيام بذلك)· ومن جانبه، أوضح النّاطق باسم الحكومة اليمنية عبده جنادي بأن هناك ضحايا يسقطون في كلّ الحروب، منوها (اليمن يحاول الحد من سقوط مدنيين قتلى)· ** قتيلان وعشرة جرحى في قصف على تعز قتل مدنيان وأصيب عشرة بجروح في قصف قال سكان إن وحدة من الحرس الجمهوري شنّته ليلة السبت الأحد على حي سكني في تعز (جنوب غرب اليمن) التي تعدّ أحد معاقل حركة الاحتجاج على الرئيس علي عبد اللّه صالح· وتضرّرت مدرسة ومنزلان من ذلك القصف الذي استهدف حي الروضة في شمال ثاني كبرى المدن التي تبعد مسافة 270 كلم جنوب غرب صنعاء، كما أضافت المصادر· ورجّحت المصادر أن يكون الزعيم القبلي الشيخ حمود سعيد المخلفي مستهدفا· واستغرب الشيخ حمود الذي انضمّ إلى معارضي النّظام ولم يصب منزله، من هذا القصف واتّهم وحدة من الحرس الجمهوري الموالي للنّظام متمركزة في مستشفى الجمهورية القريب من حي الروضة بالقصف· من جهة أخرى، أفادت مصادر قبلية أن الجيش قصف ليلا مواقع عناصر قبلية مسلحة تدعّم حركة الاحتجاج في أرحب على بعد أربعين كلم شمال صنعاء، لكن المصادر لم تؤكّد سقوط ضحايا· وفي الجنوب أفاد مصدر طبّي وشهود عيان ل (فرانس برس) بأن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة، بينهم عنصر في تنظيم القاعدة في اشتباكات مسلّحة اندلعت فجر الأحد بين مسلّحين قبليين وعناصر تنظيم القاعدة في مدينة مودية محافظة (أبين)، وأكّد المصدر الطبّي في مستشفى لودر أن ثلاثة من رجال قبيلة المياسر أصيبوا بطلقات نارية· وأوضح صالح الميسري أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعد قيام مسلّحين من قبلية آل وليد باسترجاع سيّارة تابعة لنائب مدير أمن أبين وهو من أبناء القبيلة بعد أن استولت عناصر القاعدة عليها أثناء سيطرتهم على مدينة زنجبار أواخر ماي الماضي· وتقول السلطات إن تنظيم القاعدة يسيطر على زنجبار في محافظة أبين ويقاوم منذ نهاية ماي هجمات الجيش المتكررة·