تعرف بعض المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك بالعاصمة، هذه الأيام، إرتفاعا مذهلا في أسعارها، حيث وصل سعر الفاصولياء البيضاء الجافة 160 دج، متحدية العدس الذي بلغ سعره هذه الأيام 130 دج للكلغ الواحد، فيما تبقى القدرة الشرائية تصارع للتمكن من مواجهة التهاب الأسعار الذي أثقل ميزانية المواطن البسيط. تفاجأ المواطنون، هذه الأيام، من الارتفاع المذهل الذي عرفته أسعار البقول الجافة وكذا الخضر والفواكه، فجميع البقول بشتى أنواعها عرفت ارتفاعا في الأسعار، الأمر الذي استاء له العديد من المواطنين الذين لم يجدوا مبررا لهذه الزيادات المتتالية، وطالبوا بتدخل المصالح المعنية من خلال اتخاذ إجراءات أكثر حزما، بالإضافة إلى ردع المخالفين الذين أرجعوا أسباب الزيادة إلى الغلاء الذي مسّ هذه المواد في أسواق الجملة، حيث وصل سعر الكيس لمختلف أنواع الحبوب الجافة الذي يزن نصف قنطار إلى حدود 4300 دج، إثر ذلك لم يجد المواطن البسيط أي وسيلة للتعبير عن غضبه إزاء هذه الزيادات التي جاءت دون سابق إنذار، سوى التنديد بما وصلت إليه الأمور خلال الآونة الأخيرة. كما يبقى الاحتقان سائدا وسط الشارع نتيجة غلاء هذه المواد التي تعد تقريبا من المواد الواسعة الاستهلاك في مجتمعنا، لاسيما في فصل الشتاء، أين تقبل العديد من العائلات على البقول الجافة، إذ تشهد ارتفاعا مستمرا في أسعارها، الأمر الذي أرّق المواطن وزاد من معاناته اليومية. وحتى أسعار الخضر والفواكه هي الأخرى شهدت ارتفاعا مذهلا، حيث سبق أن أشرنا إلى الارتفاع الجنوني الذي عرفته مختلف المواد الإستهلاكية، لاسيما سعر البطاطا التي وصل سعرها هذه الأيام إلى 45 دج، والخس الذي تعدى ثمنه أمس ال 60 دج، دون أن ننسى ارتفاع أسعار الطماطم التي تعدى ثمنها 90 دج. هذا اللهيب يدل على جشع وطمع بعض التجار الذين ينتهزون مثل هذه المضاربات ليقوموا برفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية.. والأكيد أن الخاسر الوحيد هو المواطن الفقير.