تشهد بعض المواد الغذائية الواسعة الإستهلاك بوهران خلال هذه الأيام إرتفاعا مذهلا في أسعارها حيث انتهز بعض التجار فرصة اقتراب عيد الأضحى ليرفعوا أسعار مختلف السلع حيث وصل سعر مادة السكر إلى حدود 110 دج للكلغ ، في حين وصل سعر العدس الى 160 دج متحديا بذلك سعر الفاصولياء البيضاء التي بلغ سعرها هذه الأيام 150 للكلغ. هذا وقد أرجح بعض العارفين بخبايا الأسواق هذا الارتفاع الى اقتراب عيد الأضحى الذي يشهد طلبا متزايدا على المواد الإستهلاكية وقد تفاجأ المواطنون هذه الأيام من الإرتفاع المذهل للأسعار التي أتت على البقول الجافة وكذا الخضر والفواكه فجميع البقول بشتى أنواعها عرفت ارتفاعا في الأسعار الأمر الذي استاء له العديد من المواطنين الذين لم يجدوا مبررا لهذه الزيادات المتتالية، حيث طالبوا بتدخل المصالح المعنية من خلال اتخاد اجراءات أكثر حزما، بالإضافة الى ردع المخالفين الذين أرجعوا أسباب الزيادة الى الغلاء الذي مسّ المواد في أسواق الجملة حيث وصل سعر الكيس لمختلف أنواع الحبوب الجافة الذي يزن نصف قنطار إل حدود 4300 دينار، الأمر الذي اضطرهم زيادة مبلغ 20 دينارا للكيلوغرام الواحد. وعلى إثر ذلك، لم يجد المواطن البسيط أية وسيلة للتعبير عن غضبه إزاء هذه الزيادات التي جاءت دون سابق إنذار سوى التنديد بما وصلت اليه الأمور خلال الآونة الأخيرة، كما يبقى الإحتقان سائدا وسط الشارع الوهران نظرا للغلاء الفاحش الذي مس جميع أصناف البقول وكذا السكر، وهي تقريبا تعتبر من المواد الواسعة الإستهلاك في مجتمعنا لاسيمافي فصل الشتاء أين تقبل العدد من العائلات الوهرانية نحو البقول الجافة إذ أنها تشهد ارتفاعا مستمرا في أسعارها وهو الأمر الذي أرّق المواطن بوهران، وزاد من معاناته اليومية. وحتى أسعار الخضر والفواكه هي الأخرى شهدت ارتفاعا مذهلا حيث سبق وأن أشرنا الى الارتفاع الجنوني الذي عرفته مختلف المواد الإستهلاكية لاسيما سعر البطاطس التي وصل سعرها هذه الأيام الى 55 دج وكذا الخس الذي تعدى ثمنه أمس ال 100 دج، هذا دون أن ننسى كذلك ارتفاع أسعار الطماطم التي تعدى ثمنها كذلك سعر 90دج، هذا اللهيب ان دل على شيء فإنما يدل على جشع وطمع بعض التجار الذين ينتهزون مثل هذه المناسبات ليقوموا برفع أسعار جميع المواد الإستهلاكية والأكيد أن الخاسر الوحيد هو المواطن الفقير.