شهدت أسواق البليدة الشعبية والراقية أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان الكريم ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضر والفواكه واللحوم بنوعيها، كما عرفت أسعار المواد الاستهلاكية خاصة الفواكه الجافة المميّزة لشهر رمضان ارتفاعا مذهلا يفوق القدرة الشرائية للمواطن العادي، حيث بلغ سعر البرقوق المجفف المعروف ب»العينة« 500 دج، والزبيب 550 دج، أما المشمش المجفف فقد بلغ سعره 750 دج للكيلوغرام الواحد. »صوت الأحرار« نزلت لبعض أسواق بيع الخضر والفواكه بالتجزئة في البليدة للتعرف على أسعار هذه الأخيرة خلال اليوم الأول من الشهر الكريم، فاكتشفنا بأن الأسعار ارتفعت بشكل ملفت للانتباه، حيث وصل سعر البطاطا بسوق موزاية إلى 50 دج بينما كان سعرها خلال الأيام القليلة الماضية يساوي 25 دج فقط، كما وصل سعر البصل بسوقي محمد قصاب وموزاية إلى 30 دج، فيما وصل سعر الطماطم إلى 50 دج ،أما الجزر والقرعة فسعرهما يتراوح مابين 70 دج و80 دج، أما السلاطة فوصلت 60 دج للكيلوغرام الواحد. وحسب أحد الباعة الذي تحاورنا معه فقد صرح بأن هذه الأسعار جد معقولة مقارنة ببعض المناطق الأخرى، فيما قال لنا مواطن التقينا به في سوق محمد قصاب بأن الأسعار خلال الأسبوع الفارط كانت معقولة نوعا ما مقارنة بما هي عليه اليوم، متسائلا في ذات الوقت »لماذا لم يتم مراقبة الأسعار وجعلها في متناول المواطن البسيط؟«. وفي ذات السياق فقد وصل سعر الدجاج إلى 300 دج للكلغ الواحد، فيما وصل سعر اللحوم الحمراء 900 دج، كما ارتفع سعر السردين حيث وصل سعره 250 دج، كما عرفت أسعار المواد الاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان ارتفاعا محسوسا لدرجة أن أسعار الزبيب والبرقوق المجفف والمشمش تجاوزت سعر اللحم، وحتى التمور ارتفعت أسعارها حيث تراوحت ما بين 250 دج و500 دج وذلك حسب النوعية. وفي سياق مواز فقد عرفت الفواكه هي الأخرى ارتفاعا حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من العنب 120 دج و 100 دج بالنسبة للموز. وبالرغم من الغلاء الفاحش للأسعار وشكوى المواطنون منه إلا أننا نجدهم في نهاية المطاف يرضخون بسرعة لشهواتهم حيث وجدنا إنزال جماعي للمواطنين على الأسواق.