أحزاب جاب الله، محمد السعيد ومناصرة ستعتمد كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ستعلن اعتماد خمس تشكيلات سياسية جديدة على الأقل ابتداء من ديسمبر المقبل، وستتم هذه الخطوة بقرار سياسي، أي حتى في حال عدم انتهاء البرلمان من المصادقة على مشروع قانون الأحزاب والجمعيات الجديدة، ومن ثم يمكن لهذه التشكيلات الجديدة خوض غمار الاستحقاقات المقررة في 2012. نقلت نفس المصادر أن دائرة الحريات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، تعكف حاليا على دراسة دقيقة لملفات الأحزاب السياسية الجديدة، سواء التي تقدمت بملفاتها لمصالح دحو ولد قابلية بعد خطاب الإصلاحات السياسية في أفريل الأخير، أو تلك التي تنتظر إشارة الداخلية منذ نهاية التسعينيات، وهي الفترة التي كان فيها نور الدين يزيد زرهوني مسؤولا عن حقيبة الداخلية. وبحسب نفس المصادر، سيكون من بين الأحزاب السياسية الجديدة المعتمدة جبهة العدالة والتنمية للشيخ عبد الله جاب الله، الذي أعلن عنه شهر سبتمبر الأخير، إلى جانب حزب الحرية والعدالة للمرشح السابق للانتخابات الرئاسية محمد السعيد، وهو الحزب الذي قدم ملف اعتماده لذات المصالح في أكتوبر 2009، وفي الموضوع قال هذا الأخير في تصريح ل”الفجر” إن “اعتماد أحزاب سياسية جديدة بالجزائر لم يعد مشكلة منذ بداية تنفيذ خارطة الإصلاحات السياسية والتشريعية، من خلال شروع المجلس الشعبي الوطني في مناقشة مشاريع القوانين العضوية الخاصة بالإصلاحات، منها مشروع قانون الأحزاب”. واستنادا إلى ذات المصادر يرتقب أن يمنح الاعتماد أيضا إلى جبهة التغيير الوطني المنشقة عن حركة مجتمع السلم، وهو الحزب الذي أعلن عنه هذه الصائفة، وبهذا يتأكد أن مصالح وزارة الداخلية ستتجه إلى اعتماد مزيد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، شرط عدم تورط قياداتها في الأعمال الدموية التي صاحبت موجة العنف بعد إلغاء المسار الديمقراطي سنة 1991. وبحسب ما أوردته مصادر “الفجر “، فإن مصالح وزارة الداخلية ستعلن عن قرارات الاعتماد، حتى وإن لم ينته البرلمان بغرفتيه من مناقشة مشروع قانون الأحزاب الجديد، وهو المشروع الذي برمجت رئاسة المجلس الشعبي الوطني مناقشته ابتداء من الأسبوع المقبل، وبهذا القرار سيكون فتح الساحة السياسية بالجزائر أخذ طابع القرار السياسي، وبذلك ستعرف الخريطة السياسية خلال الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة ابتداء من 2012 منافسة تشكيلات سياسية جديدة. جدير بالذكر أن العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية سارعت إلى الإعلان عن تشكيلات سياسية جديدة، خلال الأسابيع الأخيرة ومنها “حزب الفجر الجديد” للقيادي السابق في حزب التجمع الوطني الديمقراطي الطاهر بن بعيبش، وكذا “جبهة الجزائرالجديدة” للقيادي السابق في حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام.