انطلاق معرض منتجات موسكو ومجلس تعاون في 21 جوان 2012 أقرّ نائب رئيس مجلس التعاون الروسي - الجزائري، طيب الزغيمي، بضعف المبادلات التجارية بين البلدين، والتي لم تتجاوز 270 مليون دولار في 2010، ولا تتعد 92 مليون بعد ثلاث أشهر من 2011. قالت مديرة بعثة الوفد الروسي الذي زار الجزائر أمس، غفيلافا كاتيانا، وهي مديرة مجلس التعاون الروسي العربي، إن السوق الجزائرية ثقيلة من حيث الإنجازات وتتطلب مرونة قانونية وأخرى إدارية لتوثيق شراكة فعالة، وأكدت أن شركات بلادها التي تمثل 58 شركة مهتمة بالسوق الجزائرية، منها 35 شركة رافقتها أمس، جاهزة تكنولوجيا وصناعيا لإقامة وحدات إنتاج هنا بالجزائر، غير أنها ترغب في إعادة النظر في قاعدة “51-49 بالمئة”، التي تمنح أولوية تسيير ورئاسة أي مشروع مشترك مع الأجانب لصالح الشريك الجزائري، كما تطالب روسيا بإعادة النظر في بعض الإجراءات الإدارية التي تؤجل الصفقات وإتمامها في آجالها المحددة، وتضيف كاتيانا “نحن نهتم بالصناعات الثقيلة، وهي تتناسب ومناخ الأعمال في الجزائر، ولدينا شركات تتأقلم مع السوق الجزائرية، وفي البداية هناك فكرة تجميع المنتجات لدى المصانع الروسية الراغبة في التصنيع هنا”. وبحسب ترجمة لوتسيانو، منظم الزيارة، فإن روسيا تنتظر قمة الدوحة بقطر في 2 ديسمبر المقبل، لتقديم مقترحاتها بشأن سياسة النفط والصناعات الطاقوية. من جانبه تحدث السفير الروسي بالجزائر، الكسندر اقروف، عن ثقافة التبادل، معلنا عن التحضير لأسبوع ثقافي لبلده هنا بالجزائر بعد أسابيع، يترجم العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين، فيما قدم رئيس ديوان وزارة المالية، عمر بوقرة، شرح موجز لأهم الإجراءات القانونية ومناخ الأعمال في الجزائر، معلنا تمسك الدولة بإجراءات الاستثمار القاعدية مثل قاعدة “51-49 بالمئة”، وذلك ما أكد عليه أيضا الزغيمي، حيث قال “حضور روسيا اليوم يؤكد حاجتهم للاستثمار عندنا، رغم العوائق الثلاثة، من لغة، وبعد جغرافي مع إشكالية النقل الجوي والبحري، وكذا جهل البلدين لمعطيات التنمية الداخلية”. موضحا أن روسيا ترحب أيضا بالشركات الجزائرية في أسواقها سواء عن طريق التصدير أو الإنتاج، خصوصا وأن مجالات التبادل، تنصب في قطاعات الخشب، النسيج، والمنتجات الفلاحية، وكذا الأسلحة، حيث بلغ حجم المبادلات في 2010، حوالي 270 مليون دولار، منها 269 مليون دولار صادرات روسيا للجزائر، وبالنسبة للثلاثي الأول من 2011، فإن المبادلات لا تتعد 92 مليون دولار، منها 1,49 مليون دولار صادرات الجزائر والبقية وارداتها من روسيا، ولقد شهدت المبادلات تذبذبا منذ 2005، في انتظار استكمال إجراءات الاتفاقيات ال10 المبرمة بين رئيسا البلدين سابقا، والاتفاقيات المرتقبة خلال المنتدى الحالي بفندق الهيلتون، الذي سيُختتم اليوم، فيما ستُختتم فعاليات معرض منتجات وخدمات روسيا في 17 من الشهر الجاري.