أعربت مديرة وفد الأعمال الروسي تاتينا جيفيلفا عن قلقها من التشريعات الجزائرية الخاصة بالشراكة والاستثمار في الجزائر، خاصة ما تعلق بالقاعدة 51 بالمائة للطرف الجزائري و49 بالمائة للطرف الأجنبي، وعبرت المتحدثة على هامش اللقاء عن قلقها من التشريعات الجزائرية، حيث قالت إنها تشكل مخاطرة للشركات الروسية التي لم تقتنع بعد بهذه التشريعات· من جهته، اعتبر رئيس مجلس الأعمال الروسي- الجزائري، طيب الزغيمي والرئيس المدير العام لمجمع سيما، أن المعاملات التجارية لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب، وهو ما تؤكده أرقام المبادلات التجارية بين البلدين، حيث ارتفعت الواردات وتراجعت الصادرات نحو روسيا بشكل رهيب، منتقلة من حوالي 3 ملايين دولار ''صادرات الجزائر نحو روسيا'' سنة 2006 إلى أقل من 55,0 مليون دولار سنة ,2010 غير أنها عرفت بعض التحسن خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حيث ارتفعت إلى 49,1 مليون دولار، فيما تبقى التعاملات العسكرية خارج المبادلات التجارية بين البلدين والتي تبقى مرتفعة، خاصة أنها وصلت إلى 2 مليار دولار صادرات روسيا نحو الجزائر من الأسلحة· وأكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري الروسي الطيب الزغيمي أن هذا اللقاء يعد فرصة بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين لدراسة فرص الأعمال بين البلدين وبحث إمكانيات الاستثمار، مؤكدا أن الروس يسعون إلى الحصول على تسهيلات جمركية وإعفاءات وشراكات حقيقية على أعلى المستويات· في سياق آخر، كشف رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية سليم محمود أن عدد الجزائريين الذين تخرجوا من الجامعات الروسية قد تجاوز 14 ألف خريج، ودعا المتحدث في مداخلة له هؤلاء النخب إلى المشاركة الفعالة في بناء علاقات شراكة مع روسيا الفدرالية، خاصة أن هذه العلاقات تعرف حراكا وديناميكية لترقية العلاقات التجارية والصناعية وإعادة إحيائها خاصة مع إنزال قوي قامت به روسيا خلال هذا المنتدى الذي سيستمر إلى غاية 17 أكتوبر وبأكثر من 50 رجل أعمال و 30 شركة كبرى في مجالات مختلفة·