70 بالمائة من حظيرة سيارات إسعاف وزارة الصحة معطلة 150 شركة سيارات إسعاف خاصة حصلت على الاعتماد كشفت مصادر مطلعة من قطاع الصحة، عن وجود أزيد من 1000 سيارة إسعاف عاطلة عن العمل بالمستشفيات، بسبب عدم مطابقتها للمعايير التي تفرضها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ويعادل هذا العدد 70 بالمائة من إجمالي مركبات الإسعاف المتواجدة في حظيرة وزارة الصحة. قالت ذات المصادر في تصريح ل”الفجر”، إن معظم سيارات الإسعاف المستعملة من قبل وزارة الصحة، بها عيوب تقنية تجعلها تهدد صحة المواطن، على غرار الخلل في المكابح وعدم توفرها على حافظ الكهرباء وعدم ثبات السرير على المستوى الخلفي للسيارة، إلى جانب غياب عنصر النظافة وعدم توفرها على مضادات البكتيريا، وهو ما قد يتسبب في قتل المريض أو قد يعرّضه للخطر على أقل تقدير. وحسب نفس المصدر فقد تم اقتناء معظم هذه السيارات لدى بعض وكلاء السيارات المعتمدين بالجزائر، من طرف إدارات المستشفيات العمومية، عبر مناقصات أشرفت عليها وزارة الصحة والسكّان وإصلاح المستشفيات، إذ يقوم الوكلاء باقتناء مركبات عادية تجهّز بتقنيات الإسعاف، ليتم بيعها للمستشفيات، أو للحماية المدنية، وهو ما يتنافى مع ما تنص عليه المعايير العالمية المعتمدة في هذا الإطار، لاسيما أن سيارات الإسعاف يتم عبرها نقل الجثث والموتى، في الوقت الذي عادة ما تنقل في الدول الأجنبية عبر سيارات خاصة تسمّى بمركبات نقل الجثث. وطبقا لذات المصادر فإن عملية نقل جثث الموتى عبر سيارات الإسعاف، يؤدي إلى تعرض هذه الأخيرة للجراثيم والأوبئة، لاسيما وأنه نادرا ما يتم إعادة تنظيفها بالمشفى، بعد نقل الجثث على مستواها، ما يهدد بكارثة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وفي هذا الصدد كشفت مصادر الفجر، عن وجود أزيد من 150 شركة سيارات إسعاف خاصة، سحبت اعتمادها لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للعمل في القطاع الخاص، من خلال اقتناء سيارات إسعاف ونقل المرضى للمستشفيات، مع العلم أن معظم الزبائن الذين يتم التعامل معهم من قبل هذه الشركات رجال أعمال وأصحاب مؤسسات وأرباب عمل، إذ تندرج هذه الاتفاقية في إطار تأمين العمال من مخاطر العمل.