قال رئيس الموساد تمير باردو، إنه لم تكن هناك بدائل عن صفقة التبادل التي جرى التوقيع عليها لتحرير الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، مشيرا إلى أنه لم يكن بالإمكان تحقيق ذلك من خلال عملية عسكرية. ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أمس الأحد عن باردو قوله للوزراء في الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعاتها إنه “في اللحظة التي لم تكن فيها أية بدائل أخرى، وهنا بالتأكيد ليس لدينا بديل آخر، فإنه ينبغي القيام بما هو ممكن”. وأردف أن “تحرير مخربين هو أمر بإمكاننا التعامل معه ولو لم أكن أعتقد أنه بإمكاننا مواجهة هذه القضية لما أيدت الصفقة”. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها نشر موقف وأقوال رئيس الموساد، فيما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يورام كوهين أعلنا عن موقفهما المؤيد للصفقة خلال الأسبوع الماضي وحتى قبل ذلك. وأضاف: “أنا أقود أشخاصا وأرسلهم يوميا إلى عدد كبير جدا من المهمات غير السهلة (خارج إسرائيل) وهم يعلمون أنها تنطوي على خطر، لكنهم يعرفون أنه في لحظة الحقيقة سأقف إلى جانبهم من أجل مساعدتهم.. ولذلك فإن هذا أمر مفهوم من تلقاء نفسه بالنسبة لي كقائد بأن الموضوع ليس محل تساؤل”. وتابع “عندما لا يوجد خيار آخر فإننا ملزمون بتنفيذ ما يتوجب فعله من أجل إعادتهم إلى البيت وما سيدور حولها من أسئلة.. هذه ليست مسألة أمنية فقط ونحن نعرف كيف نتعامل معها وإنما هي مسألة ثقة وتكافل متبادل”. وقال باردو إنه “مع الأخذ بالحسبان أن الصفقة لا تشكل تهديدا على الدولة فإنه ينبغي على مقاتلينا أن يعلموا بأن قائدهم سيفعل كل شيء من أجل إعادتهم إذا حصل لهم شيء، وهذه قيمة هامة جدا ولا تأتي على حساب أمن الدولة”. ومن جهة أخرى نشر المكتب الإعلامي لحركة حماس، صباح أمس الأحد، لائحة أول مجموعة مكونة من 477 أسيراً فلسطينياً ستفرج عنهم إسرائيل الثلاثاء المقبل، مقابل إطلاق سراح جنديها الأسير جلعاد شاليط، في إطار صفقة توصلت إليها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).