أعلن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الاثنين، أن إيران “مستعدة للنظر” في الاتهامات الامريكية حول تورط طهران في مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن.ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن صالحي قوله “نحن مستعدون للنظر في هذه القضية بهدوء ولو أنها مفبركة ونحن طلبنا من الولاياتالمتحدة أن تعطينا المعلومات الضرورية”. ووجهت إيران رسالة الى السلطات الأمريكية من خلال السفارة السويسرية في طهران طلبت فيها معلومات حول شخص إيراني أمريكي موقوف في الولاياتالمتحدة بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ المخطط. ونفى مسؤولون وقادة إيرانيون بشدة أي تورط في المخطط المفترض واعتبروا أنه محاولة من واشنطن لصرف الانتباه عن مشاكلها الاقتصادية الداخلية وفشل سياساتها الخارجية في الشرق الاوسط. وأتى النفي أكثر حدة بعد تحرك الولاياتالمتحدة لحشد دعم دول اخرى من أجل زيادة عزلة إيران التي ترزح تحت عقوبات اقتصادية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وحذر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية، آية الله علي خامنئي، الأحد، من أن “الشعب الايراني سيرد بحزم على أي سلوك غير مناسب سواء كان سياسيا أو متعلقا بالامن”. واعتبرت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور الديمقراطية ديان فينشتاين، إثر التحذير أن إيران “التي تزداد عدائية” في “طريقها نحو صدام” مع الولاياتالمتحدة. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود بعد أن احتجز طلاب إسلاميون دبلوماسيين أمريكيين رهائن داخل سفارتهم إثر اندلاع الثورة الايرانية. ويدور اليوم صراع على النفوذ بين البلدين في الشرق الاوسط. وأضاف صالحي أن “الولاياتالمتحدة تريد إثارة قضية أمام الرأي العام وتستغل تبعاتها السياسية لنسج أكاذيب حول بلادنا. (لكن) الرواية تفتقر إلى أسس صلبة”. كما نفى الاتهامات الامريكية المتكررة بأن إيران تدعم الارهاب ونقل عنه موقع التلفزيون الرسمي أن “الجمهورية الاسلامية في إيران دولة تحترم التزاماتها الدولية وستدافع عن حقوقها بموجب القانون الدولي”.