حذرت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين كل من وزارة التربية والحكومة من نقائص جديدة يحملها القانون الأساسي، الذي هي بصدد مراجعته، وتوعدت باحتجاجات في حالة عدم إنصافهم في التصنيفات وحرمانهم من حقهم في الترقية. وأكد رئيس التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، في تصريح ل “الفجر”، أن صبر 55 ألف مساعد تربوي قد نفد، ناقلا تذمرهم لما آلت إليه أوضاعهم المهنية والاجتماعية وحرمانهم من كل حقوقهم في الترقية، قائلا “إن الكثير منهم أحيلوا على التقاعد وانتقل البعض منهم إلى جوار ربهم، وكلهم تملؤهم حرقة لظلم السلطات لهم”، ما جعل هذه الفئة تشارك، حسبه، بقوة في الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية الذي دام 4 أيام بداية من 10 أكتوبر الجاري. وحذر بذلك فرطاقي من ظلم آخر للسلطات العليا في حق المساعدين التربويين، الذي تم تجاهل مطالبهم باتباع سياسة التسويف والوعود التي لم تجسد على أرض الواقع، بعد الكارثة التي حملها صدور كل القوانين الأساسية للتربية، والتي كان آخرها في جانفي 2008، أين تم تصنيف المساعدين في رتبة مهنية 7 وحرمانهم من كل أنواع التكوين، ليبقى المساعد التربوي حبيس مستوى تعداه الزمن، حسب قول المتحدث، وهو “الثالث ثانوي” في ظل إبقائه من شروط التوظيف بعد 49 سنة من الاستقلال. واعتبر فرطاقي التهميش الذي يعانيه المراقبون مقصودا للزيادة في احتقار وإهانة المساعدين عبر المؤسسات التربوية، محذرا من عواقب الاستمرار في تهميشهم، وأكد أن مهلة أعطيت للحكومة والوزارة الوصية لتحقيق انشغالات هذه الفئة واسترجاع كافة حقوقها، بعد قرار اتخذه المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية، الذي يطالب بالاستجابة لكل المطالب ومنها فتح ومراجعة واستدراك نقائص القانون الأساسي لبعض الرتب على أن يكون الرد من طرف اللجنة الحكومية أقصاه 15 ديسمبر. ونظرا لتخوف المساعدين التربويين من نكسة جديدة واتخاذ قرارات ارتجالية من طرف الوصاية، أكد ذات المصدر أن هؤلاء مستعدون في الدخول في حركات احتجاجية في أي لحظة مصحوبة باعتصامات أمام مقرات وزارة التربية والمديرية العامة للوظيف العمومي مشددا على أهمية تحقيق كافة انشغالاتهم الأساسية في رفع مستوى التوظيف للمساعدين (مستوى جامعي) وإعادة تصنيف المساعدين في الرتبة العاشرة باعتبار أن كل الأسلاك التي تحمل المستوى النهائي مصنفة في هذه الرتبة وأكثر، وكذا مطلبي فتح مجالات للترقية وتثمين الخبرة المهنية.