التقى ممثلو المساعدين التربويين بمسؤول التكوين في وزارة التربية الوطنية تم خلاله التطرق إلى مطالب النقابية لا سيما منها ما يتعلق بمسألة الترقية. وفي هذا الصدد ذكر المنسق الوطني للمساعدين التربويين مراد فرطاقي في تصريح للنصر بأنه تبين من خلال الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي بأن الوزارة تشترط لكل ترقية إلى منصب أعلى (مستشار التربية) في سلك المساعدين التربويين، حيازة شهادة ليسانس والخضوع إلى تكوين دون إعطاء أي اعتبار للخبرة المهنية وهو ما يتعارض حسبه مع القانون الأساسي الجديد لعمال التربية الذي صادق عليه رئيس الجمهورية في 2008.وأشار فرطاقي إلى أن أعلى ترقية بإمكان المساعد التربوي أن يستفيد منها حاليا هي مساعد تربوي مصنف في الرتبة 8 حتى وإن تحصل على شهادة الدكتوراه، معربا عن رفض المساعدين التربويين الدخول في تكوين من أجل التكوين وليس من أجل الترقية. كما أشار فرطاقي إلى أن لقاء مرتقبا سيتم عقده الأسبوع المقبل مع مدير المستخدمين للوزارة الوصية ستتطرق فيه التنسيقية إلى الوثيقة التي تحدد مهام المساعدين التربويين والتي تم الانتهاء من صياغتها في إطار لجنة مشتركة برئاسة مدير الموظفين بالوزارة بتاريخ 25 نوفمبر 2009 لم يتم تثمينها إلى اليوم.تجدر الإشارة إلى أن مطالب المساعدين التربويين التي رفعتها تنسيقيتهم الوطنية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية تتمثل في إعادة تصنيف المساعد التربوي في الرتبة العاشرة من سلم الوظيف العمومي بدلا من الدرجة السابعة والحق في الترقية لمنصب مستشار التربية وإعفاء فئة المساعدين التربويين من المداومة الصيفية داخل المؤسسات التربوية. وسبق للمساعدين التربويين أن انتقدوا المراسلة التي كانت قد وجهتها المديرية العامة للوظيف العمومي في ال 7 جويلية 2008 إلى مديريات التربية بالولايات والتي تسمح فيها للمعلمين والأساتذة ذوي المستوى النهائي ثانوي - حسب رئيس النقابة - بالترقية إلى منصب مستشار للتربية في حين تشترط على المساعدين التربويين الحصول على شهادة الليسانس من أجل الترقية إلى هذا المنصب.