أكد ميلود قادري الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جناح عبد الله جاب الله، أن المؤتمر الاستثنائي من أولويات الحركة حاليا، مبرزا أن مجلس الشورى سيتنقل جماعيا إلى مقر وزارة الداخلية إن لم تقتنع بأدلة الأزمة الأخيرة، كما نفى المتحدث أن يكون جناحه مدفوعا من طرف الرئيس السابق للحركة عبد الله جاب الله. وقال ميلود قادري، في ندوة صحفية نشطها رفقة محمد كسال رئيس مجلس شورى نفس الجناح، بالمقر السابق لعبد الله جاب الله ببئر مراد رايس، أن الأمور القضائية والإدارية في طريقها لحل أزمة الإصلاح بعد أن تم تقديم ملف كامل حول الأحداث الدموية الأخيرة التي جرت بمقر جناح الأمين العام حملاوي العكوشي بحي بلكور، وهو الجناح الذي وصف المتحدث قياداته بالبوليسية، وقال المتحدث بهذا الخصوص “إذا لم تقتنع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالأدلة سيتنقل أعضاء مجلس الشورى إلى مقر وزارة الداخلية”، مبرزا أن المؤتمر الاستثنائي لإرجاع قطار حركة الإصلاح إلى سكته من أولويات مجلس الشورى الذي عقد قمة استثنائية أمس. وفي ذات السياق نفى قادري أن يكون جناحه مدعوما من الرئيس الأسبق للحركة عبد الله جاب الله، وقال في هذا الخصوص “إن جاب الله كان رئيس الإصلاح واليوم يرأس جبهة العدالة”، وبرر تنازل جاب الله عن مقر بئر مراد رايس بأن المقر ملك لحركة الإصلاح وليس لأشخاص وهو ما استجاب له جاب الله دون شروط حسب نفس المتحدث. وقال بخصوص الأمين العام السابق للحركة ومرشحها لرئاسيات 2009 إن “عليه الاعتذار والتوبة إلى الله”، مضيفا أن مساعي الصلح مع الجناح الآخر موجودة عن طريق اتصالات يجريها الأمين العام حملاوي عكوشي لكن فيها بعض التلفيقات حسب تعبيره. وطالب ميلود قادري بضرورة إحداث تغييرات جذرية بالجزائر وعدم الاكتفاء بإصلاحات سياسية ضئيلة، كما اتهم مؤسسات الدولة بالشلل وخص بالذكر الرئاسة، البرلمان والحكومة، ودعا إلى العمل على توفير أجواء انتخابات حرة ونزيهة في 2012 في إشارة منه إلى المحليات والتشريعيات القادمة.