حطّمت كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة مستغانم الرقم القياسي في عدد المترشحين لمسابقة الماجستير، بحيث بلغ عدد الطلبة أكثر من 1800 طالب، أي ما يفوق ضعف معدل الطلبة المتوقع في مسابقات مماثلة بباقي كليات الجامعة. وفيما استنفرت إطارات الكلية الجديدة قواعدها لاستقبال آلاف الطلبة، شهد يوم الامتحان تواجد عناصر الحماية المدنية في أول تجربة من نوعها تعرفها جامعة مستغانم. تزايد عدد الطلبة المترشحين للماجستير يعود إلى منع الآلاف منهم العام الماضي من مواصلة دراستهم في السنة الأولى ماستر حسب الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة الوصية بسبب رفض العميد السابق بحجة نقص التأطير، ما حفّزهم على اجتياز امتحان الماجستير هذه السنة. ويأتي تنظيم مسابقة الماجستير بكلية الحقوق والعلوم السياسية كأول امتحان مصيري بعد تقسيم كلية الحقوق والعلوم التجارية العام الماضي، وما شابه من احتجاجات الطلبة أضرب فيها بعضهم عن الطعام وحاول البعض الآخر الانتحار احتجاجا على ما أسموه سوء التسيير، ما أدى في النهاية إلى إنهاء مهام عميد الكلية السابق و تقسيمها إلى كليتين كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية العلوم التجارية، فيما تم تنصيب العمداء الجدد في منتصف شهر سبتمبر الماضي. وقد أكدت إدارة كلية الحقوق والعلوم السياسية الجديدة اتخاذ الإجراءات اللازمة للسير الحسن لمجريات الامتحان خصوصا مع تزايد عدد الطلبة المترشحين إلى قرابة ألفي طالب، بينما لا يزيد العدد عن حوالي ألف طالب في باقي الامتحانات المماثلة بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم. ويذكر أن أكثر من 1800 طالب قد اجتازوا الامتحان للظفر بأحد المناصب ال المقترحة، فيما لا يزال آلاف الطلبة المتخرجين بالنظام الكلاسيكي في جميع الشُّعب والاختصاصات في انتظار ما ستسفر عنه قرارات الوزارة الوصية للسنة الجامعية الحالية حتى يتمكّنوا من مواصلة دراستهم في سنتي للماستر وبنظام ل.م.دي الجديد.