كشف رئيس غرفة تجارة إسطمبول، الدكتور ميرات يالسينتاسو عن رغبة تركيا في إنجاز مصنع للسيّارات الصناعية بالجزائر بالشراكة مع مؤسسة محلية، مشدّدا على أن هذا المصنع سيتكفل بتصدير منتجاته للدول الإفريقية والأوروبية. وقال ذات المسؤول، على هامش ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية “ألجاكس”، إن تركيا تعتزم إنشاء مجموعة من المصانع في الجزائر بالشراكة مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة محلّية، مشيرا إلى أن تركيا ستتكفل بتوفير الخبرة في مجال الصناعة في الوقت الذي ستوفّر المؤسسات الوطنية المواد الأوّلية، لاسيما أن الجزائر تتوفّر على ثروات هامة، حيث من المنتظر أن تتحوّل هذه الشركات المختلطة إلى بوابة لتصدير المنتجات الجزائرية التركية إلى إفريقيا وأوروبا. وشدّد ممثل غرفة التجارة بإسطمبول على أن المجالات التي تعتزم تركيا دخولها هي الخدمات، الفلاحة، البناء والتكنولوجيات الحديثة، إضافة إلى إنتاج السيّارات الصناعية وتصديرها للخارج. من جهته، كشف سفير تركيا بالجزائر، أحمد نغاتي بغالي، أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين قدّرت ب3,5 مليار دولار، مشيرا إلى أن صادرات تركيا إلى الجزائر تتمثل في الآلات، السيارات، الحافلات، والمنتجات الصناعية، في حين أن وارداتها من الجزائر تتمثل بالدرجة الأولى في الغاز الطبيعي الذي يغطي 12 بالمائة من حاجيات السوق التركية. وأضاف في سياق ذي صلة أن 92 بالمائة من منتجات تركيا المصدرة صناعية، في حين أن 50 بالمائة من المواد المصدّرة للجزائر عبارة عن آلات وماكينات، مع العلم أن تركيا تسعى لرفع حجم تعاملاتها الاقتصادية مع الجزائر خلال سنة 2012. وفي هذا الصدد، أعلن السفير عن صالون المنتجات التركية في الجزائر الممتد من الثاني إلى السادس من ديسمبر القادم بقصر المعارض، بمشاركة 150 شركة من أكبر المؤسسات التركية، حيث ستتطرق هذه الأخيرة إلى ثلاثة محاور تتمثل في الاستثمار وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، إضافة إلى النظام الجمركي في مراقبة الصادرات والواردات. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد دخلت منذ مدة طويلة في مفاوضات مع شركة رونو الفرنسية لإنشاء مصنع للسيارات، عقبتها مفاوضات جديدة مع ثلاثة مصنعين ألمانيين بهدف بناء أول مصنع للسيارات في الجزائر في غضون سنة 2012. إيمان كيموش