أبدى سفير كندابالجزائر السيد باتريك باريزو نية المؤسسات الكندية مضاعفة علاقاتها التجارية مع الجزائر. مشيرا إلى أن القرارات الاقتصادية المتعلقة بفتح رأس مال الشركات الأجنبية النشطة بالجزائر لن تشكل عراقيل بالنسبة لكندا التي تهتم من جهة أخرى بدعم الشركات الجزائرية المهتمة بتصدير منتوجاتها من خلال مسايرتها بالخبرة ومساعدتها على اكتساح الأسواق العالمية، كما يتوقع زيارة وفد من رجال الأعمال الكنديين للاطلاع على مناخ الاستثمار بالجزائر والظفر بالمشاريع الكبرى. وتشارك كندا في معرض الجزائر الدولي ب 10 مؤسسات كبرى على غرار أسان سي لا فالان، وبومباردي ومكاتب دراسات تقوم حاليا بمتابعة عدد من المشاريع منها المسجد الأعظم، الطريق السيار شرق غرب، ومشاريع السكك الحديدية، في انتظار الإفراج على مشروع بناء أول مصنع للالومينيوم، حيث تم تقديم ملف للوكالة الوطنية لدعم الاستثمارات في انتظار رد الحكومة على المشروع الذي يتطلب حسب المسؤولين الكنديين مجموعة من الدراسات تخص التهيئة البيئية وتحديد مكان انجاز المصنع الذي يتطلب سنتين من التحضير قبل الشروع في الإنتاج وهو ما يسمح للجزائر بتوفير منتوج جديد قابل للتصدير خارج مجال المحروقات. وعن قرار فتح المؤسسات الأجنبية النشطة بالسوق الوطنية رأسمالها ب 30 بالمائة للشراكة مع الجزائريين، أكد السفير أن المؤسسات الكندية لم تسجل تحفظات على القرار وهي مستعدة لتنفيذه وهو ما يسمح بنقل الخبرة وتكوين الإطارات الجزائرية في عدة مجالات، أما بخصوص فتح أكثر من 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة بالجزائر خلال الخمس سنوات القادمة، فقد وصف السيد باتريك باريزو القرار بالصائب مشيرا إلى أن اقتصاد الدول المتقدمة مبني على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تسمح بتوظيف اكبر عدد من الشباب مع المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي، وكندا مهتمة بالقضية حيث يتوقع في الأيام القليلة القادمة تنظيم زيارة عمل لوفد هام من رجال الأعمال الكنديين المهتمين بفتح شراكة مع الجزائريين في كل المجالات، خاصة وأن السوق الجزائرية تبقى دائما واعدة ولم تتأثر بالأزمة المالية العالمية مما جعلها محل اهتمام العديد من الدول الأجنبية التي تبحث عن الاستثمارات خارج ترابها. وبخصوص صالون الصادرات الجزائرية خارج المحروقات صرح سفير كندا انه يعتبر من المواعيد الهامة التي تتوقع من خلالها كندا تنويع وارداتها من الجزائر التي تنحصر حاليا في منتجات البترول بفاتورة 5.1 مليار دولار والتمر بفاتورة 1.5 مليون دولار، وتهتم الحكومة الكندية بتوجه وارداتها الجزائرية إلى الصناعات الغذائية والفلاحة ، في حين تم الاتفاق مؤخرا بين الوكالة الوطنية لترقية الصادرات والتجارة الخارجية ووكالة التعاون والتطوير الكندية لدعم الصادرات الجزائرية خارج مجال المحروقات وهو ما أسفر عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب 9 ملايين دولار لخمس دول من البحر المتوسط هي على التوالي تونس، المغرب، الجزائر، الأردن ومصر، ويتوقع أن يقوم وفد من الوكالة الكندية اليوم بزيارة إلى الصالون الأول للتصدير لتحديد المشاريع التي تستوجب المسايرة والدعم للحصول على مكانة وسط الأسواق العالمية. من جهتهم أكد ممثلو عدد من الشركات العارضة اهتمامهم بوتيرة المشاريع الجديدةبالجزائر في كل المجالات، حيث قررت شركة "أسان سي لافا لان" التوجه إلى الاستثمار في مجال المواد الصيدلانية والصيد البحري والبيئة بعد أن قطعت أشواطا كبيرة في مجال الأشغال العمومية والموارد المائية، في حين جلبت مشاريع تمديد السكك الحديدية والكهربائية اهتمام العديد من مكاتب الدراسات وشركات الإشارات الضوئية وانجاز السكك الحديدة التي ظفرت بعدة مشاريع في هذا المجال.