يستعد أكثر من 1900 حرفي منخرطين بغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس لانتخاب ممثليهم لأول مرة على مستوى الولاية هذا الاثنين، بعدما كانوا ينتمون للغرفة الجهوية بتيزي وزو، حيث سيتم اختيار 21 عضوا سيتم تنصيبهم بالمكتب التنفيذي للجمعية العامة من أصل 37 مترشحا لهذه العملية، حسبما صرح به عبدوس عز الدين، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس. وقال السيد عبدوس على هامش الندوة الصحفية التي نشطها رفقة مدير السياحة والصناعة التقليدية أمس الأول الخميس، بمقر هذه الأخيرة إن الانتخابات التي ستنظمها غرفة الصناعة التقليدية والحرف لأول مرة على مستوى الولاية بعدما استقلت عن الغرفة الجهوية لتيزي وزو، حيث دعا مدير الغرفة كافة الحرفيين المسجلين والمنخرطين على مستوى مصالح الغرفة بضرورة المشاركة القوية خلال الاستحقاقات الانتخابية التي ستمكنهم من اختيار رئيس للغرفة يمثلهم وينقل مختلف انشغالاتهم أمام السلطات الإدارية المعنية وبالتالي يكون التقرب أكثر من الحرفيين. أما بخصوص عدد المسجلين والمنخرطين المعنيين بهذا الاستحقاق الهام، هو 1937 حرفي منهم 231 حرفي متخصصين في الصناعة التقليدية الحرفية، 464 حرفي متخصصين في الصناعة التقليدية لصناعة المواد، و1242 حرفي متخصصين في الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات. كما تشمل هذه الأنشطة ثلاثة أشكال رئيسية متمثلة في نشاط قار أي داخل محل ملائم، نشاط غير قار أي حرفي متنقل مسجل حسب قائمة النشاطات المصرح بها في مدونة النشاطات الحرفية، وأخيرا نشاط بالمنزل بما فيه نشاطات المرأة الماكثة بالبيت. وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث أن الإدارة الوصية خصصت 21 مقعدا لولاية بومرداس الرائدة في مجال الصناعات التقليدية والحرف، حيث تختلف عدد المقاعد بين ولاية وأخرى كل حسب خصوصيات وأشكال الأنشطة التي تميز الولاية. ومن جانبه، صرح رشيد غدوشي، مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية بومرداس، في سياق متصل، أن قطاع السياحة والصناعة التقليدية سيشهد حدثا هاما في حياة الأسرة الحرفية، أولها عملية تنظيم انتخابات وطنية للجمعيات العامة لغرف الصناعة التقليدية والحرف المقررة يوم الإثنين 31 أكتوبر الجاري، وذلك تحضيرا للحدث الثاني والمتمثل في الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف للتاسع من شهر نوفمبر القادم. مؤكدا أن هذه الانتخابات ترتبط بمسار تنفيذ التدابير والإصلاحات المستقبلية للقطاع. أما على المستوى المحلي، كشف المسؤول الأول عن القطاع بالولاية عن عدة مشاريع ذات الطابع الحرفي والتقليدي أهما دار الصناعة التقليدية والحرف التي كانت مندرجة في إطار المخطط الخماسي السابق 2005-2009، تأخر تجسيده بسبب الأرضية التي لم تكن بمناطق واقعة خارج التجمعات السكنية الكبرى وغير مناسبة لإقامة مثل هذا المرفق الهام، حيث وافقت السلطات المعنية مؤخرا على إنجاز المشروع بوسط مدينة بومرداس بمحاذاة مقر الولاية، مضيفا أن المشروع الذي يشهد مرحلة اللمسات الأخيرة ستنطلق الأشغال به بعد حوالي 4 أشهر على أكثر تقدير أي بعد عقد إجراءات قانون الصفقات العمومية والإعلان عن المناقصة في الجرائد الوطنية لاختيار المقاولة التي ستشرف على الأشغال وفقا لدفتر الشروط، بغلاف مالي قدره 89 مليون دينار في أجل 12 شهرا بطابع معماري عربي إسلامي من التراث مزود بفضاء للحرفيين وقاعة للمحاضرات إضافة لمقر جديد لغرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية بومرداس.