سيشرع لأول مرة، بعد غد الإثنين، أزيد من 1937 حرفي بولاية بومرداسفي انتخاب أعضاء الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية والحرفعلى مستوى الدوائر التسعة المشكلة للولاية لاختيار 21 عضوا بالغرفة الولائية، بعدما كان حرفيو ولاية بومرداس ينتخبون بالغرفة الجهوية لولاية تيزي وزو· وأخيرا تجسد مطلب حرفيي ولاية بومرداس في تأسيس غرفة للصناعات التقليدية بولايتهم، بدل توجههم في كل مرة إلى غرفة الصناعات التقليدية لولاية تيزي وزو التي كانت تضم ولاية بومرداس، حسبما أكده مدير غرفة الصناعات التقليدية لبومرداس، أول أمس، خلال ندوة صحفية نظمها رفقة مدير السياحة للولاية بمقر هذه الأخيرة، حيث دعا ذات المتحدث حرفيي ولاية بومرداس إلى المشاركة بقوة في انتخابات الجمعية العامة للغرفة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تتوفر على 21 مقعدا يتنافس عليها 37 حرفيا بالولاية التي أحصت إلى غاية 31 جويلية الفارط 1937 حرفي منها 231 حرفيا في الصناعة التقليدية الفنية، 464 حرفيا في الصناعة التقليدية لإنتاج المواد و1242 حرفي في الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات، مضيفا أن العدد مرشح للارتفاع، إلا أنهم مستثنون من عملية الانتخاب، يقول ذات المسؤول، الذي أشار إلى أهمية غرفة الصناعات التقليدية التي كانت أحد المطالب الرئيسية لحرفي ولاية بومرداس، وكذا عمل الغرفة على تطوير قطاع الصناعات التقليدية وتمثيل الحرفيين أمام الجهات الرسمية، بالإضافة إلى العمل على التعريف بالمنتوجات الخاصة بالصناعة التقليدية سواء على مستوى الوطن أو الدولي من خلال المشاركة في المعارض المقامة لهذا الغرض· وعن تأخر مشروع إنجاز دار للصناعات التقليدية الذي استفادت منه الولاية خلال البرنامج الخماسي الفارط، أرجع مدير السياحة ذلك إلى الصعوبات التي تلقاها القطاع في الحصول على القطعة الأرضية اللازمة لذلك، حيث تم في البداية اقتراح إنجازه بحي البلاطو ببودواو ثم بمنطقة الساحل ببومرداس، ليستقر الأمر في الأخير، حسب ذات المتحدث، على قطعة أرضية تمتد على مساحة تتجاوز 600 متر مربع بالحي الإداري للولاية، مضيفا أن المشروع في مرحلته النهائية لإعلان المناقصة ومنها انطلاق المشروع الذي من المنتظر أن يتم تسليمه خلال السنة القادمة، مشيرا إلى أن الدولة رصدت للمشروع الذي يحتوي على مقر لغرفة الصناعات التقليدية، 9 ورشات للحرفيين، فضاءات العرض، قاعة المحاضرات وغيرها من المرافق 89 مليار دينار، وقال أن دار الصناعات التقليدية سيتم إنجازها وفق الطابع المعماري الإسلامي· إلى جانب هذا، استفاد القطاع من مركز للصناعات التقليدية ببلدية دلس شرق عاصمة الولاية، والذي يهدف إلى جمع شمل حرفيي المنطقة وتشجيع الحرف التي هي في طور الزوال على العودة مجددا، مشيرا إلى أن مراكز أخرى مماثلة سيتم تعميمها على دوائر الولاية· من جهته، تحدث مدير الغرفة عن الصعوبات التي يتلقاها الحرفيون لترويج منتوجاتهم التقليدية، ونجاح عملية فتح فضاءات أو أروقة خلال موسم الاصطياف الذي يعرض فيه الحرفيون منتوجاتهم مثلما كان بواجهة بحر بومرداس، حيث قال عن هذه المبادرة إنها لقيت استحسان الحرفيين وكذا المصطافين وتعميم العملية على باقي شواط الولاية، كما أشار إلى أن عملية تسويق المنتوجات التقليدية لابد ألا تقتصر على مناسبات محددة وإنما تنظيم معارض بصفة دورية للتعريف بالمنتوج التقليدي، يضيف ذات المتحدث·