كشف عبدوس عز الدين، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس أنه بعد حوالي عام فقط من استحداث غرفة الصناعة التقليدية والحرف، بلغ مجموع الحرفيين المسجلين على مستوى الغرفة والذين يتوزعون على فروع الصناعات التقليدية الفنية، الصناعات التقليدية للإنتاج والمواد، إضافة إلى الصناعات التقليدية لإنتاج الخدمات أكثر من 1937 حرفي، مؤكدا بأن مصالحه تمكنت في ظرف قياسي من لم شمل حرفيي المنطقة الذين كانوا مشتتين، ويضطرون في كثير من الأحيان إلى التنقل نحو الغرفة الجهوية لولاية تيزي وزو قصد الحصول على رخص لممارسة نشاطهم، وأنه بفضل إيجاد هذه الغرفة المحلية قد تمكنت ولاية بومرداس من استرجاع موروثها الثقافي والاستثمار فيه محليا باعتباره الصورة الحقيقية التي تعكس خصوصية وتميز طبيعة وسكان المنطقة. لم يخف السيد «عبدوس» من خلال تصريح خص به «السلام» انزعاجه الشديد من عدم توفر غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس على مقر خاص بها لحد الآن، حيث اعتبر محدثنا أن هذا الأمر يعد من أكثر المعوقات التي تحول دون قيام الغرفة بالمهام المنوطة بها بصفة سلسة، إذ يضطر العاملون على مستوى هذه المصلحة من خلال مكتبين فقط إلى استقبال طلبات الحصول على بطاقة الحرفي ومتابعة نشاطات وانشغالات الحرفيين، والترويج لمنتجاتهم بالإضافة إلى الإشراف على التكوينات المختلفة المقترحة عليهم بغية تحسسيهم بطبيعة عملهم فضلا عن إرشادهم نحو السبل الكفيلة للحفاظ على حياة المؤسسة التي تم خلقها عن طريق التكوينات المقترحة بالتعاون مع المكتب الدولي للعمل كما يضيف نفس المصدر. ومن جانب آخر، أفادنا السيد عبدوس أنه سيتم إجراء انتخابات الهياكل التنظيمية في ال 31 أكتوبر 2011 في مقر بلديات كل من خميس الخشنة، بودواو، بومرداس، الثنية، برج منايل، دلس، أين سيتم اختيار ممثلي الحرفيين في الجمعية العامة، موضحا أنه بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة، ستنظم الغرفة المحلية أياما دراسية ما بين 27 و28 نوفمبر لتقريب الحرفيين بمختلف الفاعلين في القطاع من مصلحة الضرائب والضمان الاجتماعي ووكالات دعم تشغيل الشباب ك»لونساج« و»لونجام«، هذا بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات المسطرة تزامنا مع اليوم الوطني للصناعات التقليدية في التاسع من شهر نوفمبر كاختيار المنتوج الذي سيمثل الولاية في الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية. وحسب آخر الإحصائيات المسجلة حتى نهاية شهر جويلية من السنة الجارية التي تحصلنا عليها من قبل مدير غرفة بومرداس للصناعات التقليدية والحرف فإن فرع الصناعات التقليدية لإنتاج الخدمات يحوز حصة الأسد من عدد الحرفيين المسجلين ب 1242حرفي، في حين 464 مسجل في فرع الإنتاج والمواد، و231 في الصناعات التقليدية الفنية. وفي نفس الصدد وحسب إحصائيات نفس الفترة تم شطب 842 حرفي من قائمة الولاية للحرفيين، من بينهم 611 طلب شطب خاص بالصناعات التقليدية للخدمات، و188 شطب في فرع الإنتاج والمواد، و43 شطبا آخر في الصناعات التقليدية الفنية. وفي سياق ذي صلة، أفادنا نفس المصدر أنه خلال الفترة ما بين الفاتح جانفي و31 أوت 2011 وحدها تم إحصاء 237 مسجل جديد في مقابل شطب 134 اسم، حيث يبقى فرع الخدمات هو الأكثر جذبا للحرفيين بمجموع 130 مسجل جديد و97 طلب شطب، كما سجلت الغرفة المحلية للصناعة التقليدية والحرف تزايد الإقبال على الصناعات التقليدية الفنية في مقابل تراجع فرع الإنتاج والمواد ب71 مسجلا جديدا و9 طلبات شطب بالنسبة للأولى مقابل 36 مسجلا جدياد و28 طلب شطب بالنسبة للفرع الثاني.