بعد خمس سنوات من غزو أثيوبيا للصومال عام 2006 في محاولة للإطاحة باتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال، قامت القوات المسلحة الكينية بالمثل الآن، ولكن لتحقيق هدف مختلف وهو الإطاحة بحركة شباب المجاهدين الإسلامية المتطرفة، مضيفة على ذلك برغبتها في “إقامة منطقة عازلة في جنوب الصومال”، وسط صمت عربي تام. وقد سعت كينيا إلى طمأنة الصومال بأنه ليست لديها نية مبيتة لاحتلال أراضيها، وأن كل ما تهدف إليه هو تأمين حدودها، حيث اختطف مدججون بالسلاح للمرة الرابعة خلال الأسابيع الخمس الماضية، اثنين من عمال الإغاثة قرب الحدود الكينية الصومالية. وفيما تعهدت حركة الشباب المسلحة بمهاجمة كينيا.وعلى الرغم من تأكيد رئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا، أن بلاده قررت التدخل في الصومال بعد حصولها على دعم دولي وإقليمي من أجل القضاء على حركة شباب المجاهدين التي تشكل تهديدا على المنطقة بأسرها، شجب الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد العملية الكينية العسكرية التي تنفذها منذ أسبوع في الصومال. فيما واجهت نيروبي انفجارين، الأول في ملهى ليلي أدى إلى مقتل وإصابة أشخاص، كما أسفر تفجير قنبلة يدوية في العاصمة أيضا عن مقتل شخص وإصابة العشرات، في الوقت الذي استمر اختطاف موظفى الإغاثة الدولية في وسط الصومال. وتعليقا على ذلك، قالت بريندا توكي، المحامية الأوغندية والكاتبة الصحفية بال”ديلي مونيتور”، إن كينيا أرسلت قواتها إلى الصومال لسببين، الأول مكافحة الإرهاب من أجل السلام والأمن الداخلي والسلم والأمن الدوليين أيضا. أما السبب الثاني فيتمثل، وفقا لتوكي، في ضرورة حماية منطقة عازلة بالنظر إلى الأحداث الأخيرة، حيث تم اختطاف وقتل رعايا فرنسيين وإسبان. واستبعدت المحامية الأوغندية احتلال كينيا للصومال من خلال إرسال قواتها هناك. وعن الفرق الرئيسي بين تحرك قوات كينيا وإثيوبيا إلى الصومال، أكدت أن كينيا أرسلت قواتها لمحاربة حركة شباب المجاهدين الإسلامية المتشددة المسلحة، وهي جماعة إرهابية تزعزع الاستقرار والسلام والأمن في منطقة شرق إفريقيا، فيما هدفت إثيوبيا قبل نحو خمس سنوات في المقام الأول إلى تدمير اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال بالرغم من أنه ليس جماعة إرهابية.