احتضنت عاصمة الزيانيين، تلمسان، مؤخراً، فعاليات الأيام الوطنية التي سلط الضوء فيها على شخصية العلامة، عبد القادر بن عبد الله المجاوي، بمشاركة ثلّة من الباحثين في الفكر الإصلاحي والتاريخ الجزائري. الأيام هذه، بادرت مديرية الثقافة الاسلامية بوزارة الشؤون الدينية إلى تنظيمها، في إطار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، عرف مشاركة كل من الهادي الحسني ومولود عويمر وعبد الرزاق قسوم وحفيدة الشيخ المجاوي الدكتورة ولمان سمية، الذين عملوا على التعريف بهذه الشخصية الوطنية التي أثرت الخزانة الثقافية الإسلامية والتاريخية الوطنية بالعلم والمعرفة، حيث نوّه المتداخلون إلى كون العلامة لم يلق العناية بالبحث والدراسة في مساره من قبل. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم التنويه بمساره في ملتقى وطني، يعنى بالتعريف بشخصيات وطنية يكتنفها النسيان. يذكر أنّ الراحل من مواليد عاصمة الزيانيين تلمسان عام 1848، ويعد من سلالة علمية مارست القضاء والفتوى في مدينة تلمسان، انتقل في ظروف خاصة إلى قسنطينة، حيث درس بمدرسة الكتاني وعين إماما بمسجد سيدي لخضر، وقد تخرج على يديه كبار علماء الجزائر منهم الشيخ عبد الحميد بن باديس، له مجموعة من المؤلفات مطبوعة ومخطوطة منها كتاب” اللمع في نظم البدع”، “القواعد الكلامية”، “كشف اللثام على شواهد ابن شاهد”، “المختصر في المنطق”، “إرشاد المتعلمين”، وكتاب “الدرر النخبوية”، توفيّ العلامة بمدينة الجسور المعلقة عام 1914.