قال المخرج رابح لعراجي في حديث مع ''الخبر''، إن فيلمه الوثائقي الموسوم ''تلمسان الشجرة الطيبة''، أضحى جاهزا للعرض، بعد أن فرغ من تصوير وتركيب كافة مشاهده، التي استغرقت زهاء خمسة أشهر من العمل. وأضاف لعراجي أن الفيلم الذي اقتبسه عن سيناريو رشيد محي الدين، يرصد الدور الكبير الذي لعبته بعض الشخصيات الفكرية والدينية البارزة في مدينة تلمسان، على غرار أولاد الإمام الذين كان لهم الفضل في ازدهار الدولة الزيانية، جراء اجتهادهم في نقل التاريخ وتلقين العلوم بطرق علمية بحتة. وأوضح المخرج أن فيلم ''تلمسان الشجرة الطيبة''، المنتج من طرف شركة ''جسور النما للإنتاج الإعلامي''، يسلط الضوء أيضا على المساعي الحثيثة التي بذلها الشيخ عبد القادر المجاوي، لتكوين وتعليم عدة شخصيات، لاسيما تلك التي قام بها سنة 1850، تاريخ مغادرته تلمسان والتحاقه بقسنطينة، حيث تأثر به العديد من العلماء والمشايخ ممن تتلمذوا على يده، مثل الشيخ حمدان لونيسي الذي درّس كلا من العلامة عبد الحميد بن باديس، والبشير الإبراهيمي، وكذا العربي التباني وغيرهم. وأردف المتحدث ''كان الشيخ المجاوي يدافع باستماتة عن العروبة والإسلام، وقد حرص على تعليم المرأة وتخليصها من الجهل والأمية، ما جعله متفتحا رغم كونه ابن زاوية''. وعن الممثلين الذين حركوا أحداث العمل، الذي يقع في 52 دقيقة، قال رابح لعراجي ''لقد استعنت بكتيبة من 30 ''ممثلا''، جلهم شباب، كما استغنيت عن الحوار واكتفيت بالتعليق''. وأشار المخرج إلى أن مواقع تصوير الفيلم، المندرج ضمن إطار فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، مست كلا من الجزائر العاصمة وتلمسان وقسنطينة وسطيف.