أكد مدير وحدة التوزيع لمؤسسة سونلغاز بباتنة، خلال ندوة صحفية نشطها نهاية الأسبوع الماضي لعرض ميزانية السنة الأخيرة الخاصة بباتنة، أن الخسائر التقنية في الطاقة الكهربائية بلغت7 بالمئة، وبلغت 14 بالمئة من الإنتاج الكلي، جراء التهرب والمماطلة في تسديد مستحقات المؤسسة من الخواص والمؤسسات والهيئات العمومية، وعلى رأسها البلديات. وبلغت قيمة التهرب أزيد من 660 مليون دينار، وهي ناتجة كذلك عن قيام بعض المواطنين بربط منازلهم عشوائيا بالشبكة الكهربائية دون إعلام المصالح التقنية بذلك، بالإضافة إلى عمليات السرقة التي تطال الأسلاك الكهربائية والمحولات، مثلما سجل مؤخرا بكثير من مناطق الولاية. وقد وصفت هذه الأرقام بالكبيرة في ظل سياسة المؤسسة المتجهة إلى الاقتصاد في استهلاك الطاقة وإيجاد موارد بديلة لها. وفي رد على سؤال “الفجر” المتعلق بفاعلية إجراء قطع الكهرباء عن البلديات المدينة للمؤسسة بأزيد من 22 مليار سنتيم، ومقاضاتها في حال استمرت في التقاعس عن تسديد الديون، أكد المتحدث أن الإجراء كان فعّالا إلى حد كبير، وهناك الكثير من البلديات وعلى رأسها البلدية الأم، تقدمت إلى مصالح سونلغاز من أجل تسوية وضعيتها بعد أن أوقفت تموينها بالكهرباء، حيث إن الكثير منها قامت بتسديد الأموال ولو بصفة جزئية والتحاور حول تقسيط الباقي، وأكد أن المؤسسة لا يمكنها اللجوء إلى القضاء ضد البلديات المدينة لأنها هيئات عمومية، ولكنها تُعلم والي الولاية بوضعيتها تجاه المؤسسة في مراسلة رسمية واعتزامها اللجوء إلى قطع الطاقة عنها. وكشف أن تدخلات الوالي في هذا الشأن أعطت نتائج طيبة، وأن هناك بعض البلديات لا زالت تماطل في تسديد المستحقات التي عليها مثل بلديتي الشمرة ومروانة، وسيتخذ ضدها نفس الإجراء. ويذكر أن العجز عن تسديد بدل استهلاك الطاقة خص كثيرا من البلديات الغنية بباتنة، وعلى رأسها بلدية تيلاطو، ما يطرح تساؤلات عن هذا العجز في ظل توافر الموارد المالية اللازمة. وتطرق المتحدث إلى أهم مشاريع المؤسسة خلال الخماسي الجاري الذي خصص له أكثر من 400 مليار سنتيم في مجال الطاقة، وهو ما وصفه بالتحدي الكبير لإنجاز المشاريع في آجالها المحددة، والعمل على الحد من تذبذب التزويد بالكهرباء في عدة مناطق بباتنة. وفي هذا الخصوص، أكد أن شركة برتغالية تتولى إنجاز محول كهربائي شرق المدينة، بالإضافة إلى عمليات أخرى تسمح لكبريات الدوائر بالاستقلال عن الولاية في التزود بالكهرباء والغاز على غرار عين التوتة.