جدد، أمس الأول، العشرات من المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل المنتمين للوكالة الولائية للتشغيل ببومرداس اعتصامهم أمام المدخل العمومي لمقر الولاية، احتجاجا على عدم تطبيق السلطات لوعودها التي التزمت بتنفيذها قبل حوالي أسبوع، والمتمثلة أساسا في صرف المستحقات المالية المتراكمة منذ شهر جانفي الماضي، خصوصا وأن ولاية بومرداس تعتبر الولاية الوحيدة على المستوى الوطني التي عرفت تأخرا فادحا في دفع أجور المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل، على حد قول ممثليهم. وفي تصريح له ل “الفجر”، أكد عمور عبد القادر، رئيس اللجنة الولائية لإدماج حاملي الشهادات والشبكة الاجتماعية لبومرداس، المستحدثة مؤخرا المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارات العمومية “سناباب”، أن الالتزامات التي تعهدت بها السلطات الولائية لتنفيذها على خلفية اليوم الاحتجاجي الوطني المنظم قبل أسبوع، لم تعرف طريقها إلى أرض الواقع، الأمر الذي جعلها مجرد “حبر على ورق” على حد تعبيره. وقال الشباب المحتجون أمام مقر الولاية إن السلطات الولائية اعتمدت على المراوغة وسياسة امتصاص غضب الشارع، متسائلين عن سبب تأخر استلام مرتباتهم الشهرية على الرغم من أنها حقوق يضمنها لهم القانون، مؤكدين في السياق ذاته أن ولاية بومرداس تعتبر الولاية الوحيدة على المستوى الوطني التي حرمت المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل من مستحقاتهم المالية باعتبار أن المشكل يصنف ضمن المطالب التي حملتها اللجنة الوطنية لإدماج حاملي الشهادات والشبكة الاجتماعية بعدما انفردت الولاية بهذا المطلب خلال الاحتجاج الوطني المنظم قبل حوالي أسبوع. وفي سياق متصل، هدد المعتصمون بالتصعيد من لهجة الاحتجاج في حالة عدم الصرف الفوري لمستحقاتهم العالقة بحسابات مديرية التشغيل الولائية، والمتراكمة منذ شهر جانفي الماضي، مؤكدين أنهم قرروا الاعتصام عشية وصبيحة العيد أمام ديوان الوالي بمقر الولاية، لوضع السلطات أمام الأمر الواقع وهي بمثابة “رسالة مشفرة” للقائمين على تسيير ملف إدماج حاملي الشهادات الذين حرموهم من فرحة العيد رفقة عائلاتهم، على حد تعبيرهم. نبيل. ب