جدد أعوان الحرس البلدي المفصولون عن مناصب عملهم بولاية بومرداس، وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية، حيث قاموا بغلق المدخل الرئيسي لمقر الولاية، بعدما قاموا بالاعتصام منذ الصبيحة، للضغط على السلطات لتجسيد مطالبهم على أرض الواقع وذلك بإعادة إدماج كل المفصولين دون استثناء ودفع أجورهم المتوقفة منذ أكثر من شهر، على حد تعبير ممثليهم. وحسب أعوان الحرس البلدي المعتصمين، في تصريح ل”الفجر”، فقد أقدموا على الاعتصام للمرة التاسعة على التوالي، دون التوصل إلى حلول تذكر، ليقدموا على غلق مقر الولاية للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري، وذلك احتجاجا على توقيفهم عن العمل بسبب مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية الوطنية بساحة الشهداء بالعاصمة. وأشار المعتصمون إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها بسبب حرمانهم من أجورهم الشهرية، مطالبين في السياق ذاته السلطات الوصية بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم بدفع الأجور وإعادة إدماجهم في مناصب عملهم. وتساءل البعض عن سبب تسريحهم عن العمل رغم أن مطالبهم كانت “مشروعة”، بعد أن قضوا أكثر من 15 سنة في مكافحة الإرهاب بمنطقة بومرداس التي كانت من بين الولايات الأكثر دموية خلال العشرية السوداء على حد قولهم، مضيفين أن جل المفصولين عن العمل في باقي ولايات الوطن تم إدماجهم في مناصبهم بصفة عادية، مع استلامهم أجورهم بصفة منتظمة، في حين بقيت ولاية بومرداس الوحيدة هضمت حقوق الأعوان المفصولين فيها إضافة إلى توقيف أجورهم حسب البعض الآخر. وأكد الأعوان المفصولين على لسان ممثليهم، مواصلة احتجاجهم إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم، باستلامهم إشعارات كتابية لإدماجهم فعليا مع استلام أجورهم المتوقفة مثلهم مثل باقي أعوان الولايات الأخرى.