“الكناباست”: هدفنا المحافظة على مبدإ التضامن والأساتذة يتحملون مسؤولية تشتيت الأموال سيشرع أزيد من 600 ألف موظف بقطاع التربية في انتخاب اللجان الولائية الوطنية المسيرة لملف الخدمات الاجتماعية، بداية من الأسبوع الأول من ديسمبر، وهو التاريخ الذي حددته اللجنة المشتركة للوزارة، رفقة نقابتي “الكناباست” و”الانباف”، التي أعلنت عن طرق الانتخاب والتي تواصل “الفجر” نشرها. هذا ويضمن الانتخاب حق المعارضة في طريقة التسيير بفتح المجال للتصويت ضد تأسيس هذه اللجان، والذي قد يغير مجرى الأمور. وحددت اللجنة التي اجتمعت يوم أول الخميس بمقر وزارة التربية مبادئ جديدة لتسيير أزيد من 2000 مليار سنتيم، كانت “الفجر” قد تطرقت إليه في عددها السابق، وبناء على المعلومات الصادرة عن المكلف بالإعلام بنقابة “الكناباست”، بوديبة مسعود، فإن اللجان الولائية سيتم انتخابها في الأسبوع الأول من ديسمبر، على أن يتم تحديد التاريخ بالضبط في الاجتماع الأخير الذي سيكون بداية الأسبوع المقبل، من أجل عدم تزامن التاريخ مع يوم عطلة، مضيفا وبخصوص تاريخ تنظيم انتخابات أعضاء اللجنة الوطنية، أنها ستكون في الأسبوع الثالث من ذات الشهر، على أن يتم طي الملف قبل حلول السنة الجديدة 2012. وأفاد بوديبة أن قبل ذلك سيتم فتح المجال للترشح على مستوى المؤسسات بمختلف أطوارها للشروع في تعليق القوائم قبل الأسبوع الأول من ديسمبر، موضحا أن الجهود متواصلة لاستكمال إعداد المنشور الخاص بتنظيم الانتخابات خلال هذه الأيام، من أجل الدخول في مرحلة توجيه مناشير توضيحية لتوزع على المؤسسات، والتي ستحمل بالتفصيل تاريخ الترشحات وتاريخ انتهائها وفترة الطعون. وأوضح المصدر أن المنشور الذي من المنتظر أن يكون جاهزا للتوقيع يوم الأحد، فإن عدد أعضاء اللجان الولائية سيكون 9 يتوزعون بالتساوي على الأطوار، 3 للتعليم الابتدائي، و3 للمتوسط، و3 للثانوي بكل مستخدميهم، وكل مؤسسة ستتحول إلى مركز انتخاب، على أن يتم انتخاب من بينهم 3 أعضاء لرئاسة اللجنة الولائية والذي اشترط أن يكونوا من أطوار مختلفة لتولي منصب الرئيس والنائبين، ليتم من خلالهم انتخاب أعضاء اللجنة الوطنية المقدر عددهم 9 أيضا وتقسم بالتساوي، على الابتدائي والمتوسط والثانوي، على أن يكون الترشح مفتوحا لكل العمال بدون تمييز.وسيفتح المجال للمعارضة بتقديم تصورها، بتخصيص صناديق للاختراع ضد اللجان الولائية حسب بوديبة، حيث إذا كانت الأغلبية ترفض تسيير اللجان فإنه سيتم تحويل الأموال للمؤسسات مباشرة، وهو ما سيتحمل مسؤوليته العمال حسبه، باعتبار أن “الكناباست” سعى للمحافظة على مبدإ التضامن ومدلولها، وسعى الى تجريدها من المركزية النقابية التي فشلت في تسييرها على مدار 17 سنة، ووضعها في يد لجان مستقلة عن النقابات ومطامعها، والآن القاعدة حرة في قراراتها، لكن شرط ضرورة فهم حقيقة الخدمات الاجتماعية قبل تشتيتها، وهو سيعملون بتوصيله لهم قبل فوات الأوان”، يقول بوديبة.