حمل المنسق العام للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، صالح كوجيل، عبد العزيز بلخادم ما سيلحق بالحزب في الاستحقاقات المقبلة، جراء الانقسام الذي يعرفه الحزب العتيد، مؤكدا أن لا حوار إلا بحضور وسائل الإعلام. اجتمع الرجل الأول في التقويمية، أمس، برجال الإعلام، بما فيها الثقيلة بمقر الحركة، للإجابة عن مختلف الانشغالات، سيما ما تعلق بالندوة الأخيرة وما رافقها من جدل حول منحهم الداخلية ترخيصا وتغطية الإعلام الثقيل، واتهامات قيادة الأفالان بخرق القانون واستغلال الترخيص في أغراض سياسية. وأكد كوجيل أن ما يقوم به جناح بلخادم لا يخرج عن إطار الحرب النفسية والمناورات السياسية بما فيها الحديث عن اعتذار وزير الداخلية للأمين العام للحزب، مضيفا أن تغطية الإعلام العمومي والأجنبي حق طبيعي مكفول للتجمعات والنشاطات السياسية، متهما غريمه بالتحضير لرئاسيات مسبقة، رغم أن الموعد يقتضي الاهتمام بالتشريعات، لأنها على الأبواب، ومكانة الحزب مهمة كثيرا. ورفض كوجيل تحمل مسؤولية تأثير انقسام الحزب على مكانته في المشهد السياسي ونتائجه في الاستحقاقات المقبلة، “لأن بلخادم من أغلق أبواب الحوار ويرفض تطبيق القانون الأساسي للحزب”، معربا عن أمله في لم الشمل قبل الانتخابات، لأن الأهم هو البرنامج وليس الأشخاص و”مستقبل الحزب فوق الجميع”. وبخصوص الحوار، قال كوجيل: “ما زلنا نؤمن بالحوار ونوافق على الحوار، لكن بشروط أهمها حضور الصحافة، لأننا تجاوزنا الحوار منفردين، وجها لوجه”، مؤكدا أن الحركة تسعى لتجاوز أي أزمات جديدة كما حدث سابقا. وفي حديثه عن مسار الإصلاحات السياسية ومناقشة بعض مشاريع القوانين بالغرفة السفلى للبرلمان، أكد أن الحركة متفائلة بإرادة الرئيس في التغيير، و”ما قدمه من ضمانات في الانتخابات خير دليل”، والنواب يعملون خلال المناقشة على تقديم مواقفهم، معيبا على الوزراء تقاعسهم في الدفاع عن مواقفهم في مجلس الوزراء وتحميل النواب كل المسؤولية. وحول التزام الرئيس الصمت حيال ما يعيشه الحزب العتيد من مشاكل، أكد صالح كوجيل أن الأزمة داخلية والرئيس رئيس شرفي للحزب وليست له صلاحيات مباشرة للتدخل، مؤكدا أنه في حال لم تطبق القوانين للعودة للشرعية سنختار طريق العدالة”.