تنطلق غدا الخميس وإلى غاية التاسع عشر من الشهر الجاري، بمدينة بسكرة، فعاليات المهرجان الوطني للشعر النسوي والأغنية البدوية، الذي تنظمه وزارة الثقافة كل سنة بمختلف مناطق الوطن، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي الشعبي الجزائري ونقله للأجيال القادمة من الشباب. التظاهرة الثقافية التي احتضنتها ولاية تسمسيلت خلال الأيام الفارطة، ستحط رحالها نهاية هذا الأسبوع بمدينة الزيبان، وبالتحديد ببلدية سيدي خالد، حيث تعرف مشاركة وفود 26 ولاية إلى جانب المنطقة التي تحتضن الحدث، يمثلها جملة من الفنانين في الأغنية الصحراوية والطابع البدوي وكذا ثلة من أبرز الوجوه في الشعر الشعبي، على غرار الشاعر توفيق ومان، الشيخ شيقرن، وغيرهما من الأصوات الرائدة في مجال الشعر الشعبي. كما برمجت جملة من النشاطات الثقافية المتنوعة طيلة أيام الحدث الثقافي، تتنوع بين المحاضرات والملتقيات والندوات، ينشطها ألمع الأسماء المختصة في هذا النوع من الفنون الشعبية، بهدف إبراز الموروث الثقافي الذي تزخر به الجزائر بصفة عامة وبسكرة بصفة خاصة، باعتباره جزءا هاما من ذاكرة الشعب الجزائري على مر الزمن. ويتخلل البرنامج تقديم باقة متنوعة من الأغاني البدوية ذات الطابع الأصيل واللحن الجميل التي تتغنى بحياة البادية وجمالها الساحر، وكذا إلقاءات شعرية لأحسن القصائد التراثية والشعبية التي تتميز بالشمولية من حيث المواضيع، يتناوب عليها نخبة من شعراء وشاعرات قدموا من مختلف ربوع الجزائر، ناهيك عن نصب خيم بفضاء البلدية تضم عدة أجنحة تتعلق بالتراث الثقافي للمنطقة، حيث تم تخصيص جناح لمعرض الألبسة التقليدية وأنواع الصناعات النسيجية والزرابي، وجناح آخر للحرف والصناعات الفنية، بالإضافة إلى رواق للحلي والأواني الفخارية التي تدل على مدى أصالة المنطقة وعراقة شعبها. وحسب ما أكده مدير المهرجان، حرز الله علي، فإن هذه التظاهرة ستنتقل في الفترة الممتدة بين 22 و24 من الشهر الجاري إلى مدينة تبسة.