قال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أنه مستعد للتنحي عن الحكم خلال 90 يوما من التوصل إلى اتفاق على آلية رسمية لتنفيذ مبادرة خليجية ترمي إلى إنهاء الأزمة التي مضى عليها تسعة أشهر في بلاده. وقال صالح الذي يرفض حتى الآن التوقيع على المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي في أبريل لقناة التلفزيون الفرنسية 24 في مقابلة، إنه فوض نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة. وسئل صالح متى يتنحى عن منصبه، فرد بقوله: “عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإيجاد الآلية الزمنية لها وإجراء الانتخابات.. الرئيس يرحل”. وكان مسؤول من المعارضة قال، يوم الأحد، إن صالح يحاول إحباط مهمة مبعوث الأممالمتحدة، جمال بن عمر، لتنفيذ المبادرة الخليجية المدعومة من الأممالمتحدة بالإصرار على البقاء في السلطة إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وقال مسؤول المعارضة: “يريد صالح الاحتفاظ بكل سلطاته لحين انتخاب رئيس جديد، وهذا مرفوض من المعارضة، وبسبب هذا ستفشل مهمة مبعوث الأممالمتحدة”. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على شبكة الأنترنت إن بن عمر حث كل الفئات اليمنية، يوم الاثنين، على التوصل إلى اتفاق “لإنقاذ الشعب اليمني من ويلات الأزمة الحالية”. وأضاف قوله: “إنني على اتصال يومي مع كل الأطراف السياسية في اليمن والجهود مستمرة للتوصل إلى نهاية سلمية للأزمة”.