قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، إنه مستعد للتنحي عن الحكم خلال 90 يوما من التوصل إلى اتفاق على آلية رسمية، لتنفيذ المبادرة الخليجية التي ترمي إلى إنهاء الأزمة التي مضى عليها تسعة أشهر في بلاده. وقال صالح، الذي يرفض حتى الآن التوقيع على المبادرة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي في أفريل الماضي لقناة التلفزيون الفرنسية ,24 إنه فوّض نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة. وسُئل صالح متى يتنحى عن منصبه فردّ بقوله: ''عندما يتم الاتفاق على المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وإيجاد الآلية الزمنية لها وإجراء الانتخابات.. الرئيس يرحل''. وأوضح صالح قائلا: ''كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن العام 2006 ولكن ظروفا قاهرة واستثنائية أجبرتني على الترشح وأنا من الناس الذين عندهم تجربة أكثر من 33 سنة في حكم اليمن وأعرف ما هي الصعوبات وأعرف ما هي السلبيات وما هي الإيجابيات والذي يتشبث بالسلطة أنا أعتقد أنه مجنون''. وكان مسؤول من المعارضة أكد، الأحد الماضي، أن صالح يحاول إحباط مهمة مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية المدعومة من الأممالمتحدة، بالإصرار على البقاء في السلطة إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وقال مسؤول المعارضة ''يريد صالح الاحتفاظ بكل سلطاته لحين انتخاب رئيس جديد وهذا مرفوض من المعارضة، وبسبب هذا ستفشل مهمة مبعوث الأممالمتحدة.