يواجه عدد من زبائن وكيل السيارات “رونو الجزائر” مشكلة تأخر تسليم مركباتهم، فرغم تطمينات التجاريين بتسليمها في غضون شهر فقط، إلا أن الزبائن يصطدمون بواقع مر كونهم يضطرون في كثير من الأحيان لانتظار فترات تتجاوز الشهرين تارة بسبب أخطاء الموظفين وتارة أخرى بسبب تماطل الإدارة في تلبية طلبيات الزبائن. وفي هذا الإطار أكدت إحدى زبائن “رونو الجزائر” لدى زيارتها إلى مقر يومية “الفجر”، أنها تقربت إلى وكالة بيع الصانع الفرنسي الواقعة بشارع بوڤرة بالأبيار في العاصمة لشراء سيارة من طراز “سيمبول” كاملة المزايا، وقد ألزمت بدفع 10 بالمائة من قيمة المركبة المقدرة بنحو 95 مليون سنتيم بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، ووقعت على اتفاقية بيع “تسلمت “الفجر” نسخة منها، تؤكد أن التسليم لن يتجاوز 30 يوما، على اعتبار أن السيارات متوفرة، كما تقدمت إلى إحدى وكالات بنك “بي أن بي باريبا” بتاريخ 17 أكتوبر الماضي لدفع باقي قيمة المركبة، لكنها تفاجأت بعد نفاد المهملة المقدمة من طرف إدارة وكيل العلامة الفرنسية بعدم توفر المركبة، بحجة أن طلبيتها ستصل في غضون أسبوع عبر ميناء جن جن بجيجل. وبعد مرور المدة الإضافية ووصول الموعد الرسمي للتسليم، تحجج مسؤولو الإدارة بتأخر وصل الباخرة، ما يتطلب الانتظار لمدة 10 أيام إضافية، وهو الأمر الذي لم تهضمه الزبونة التي أكدت ل”الفجر” أن تلاعب الموظفين بها جعلها تعيش حالة من التوتر النفسي، بدليل أنها ستلجأ إلى القضاء لإنصافها في قضيتها ضد شركة “رونو الجزائر”. كما تطالب هذه السيدة بضرورة تسليمها مركبتها في أقرب الآجال. وأشارت محدثتنا أنها ليست الوحيدة التي تواجه مثل هذه المشاكل على مستوى الوكيل، بل سبق لها أن صادفت حالات مماثلة وأشد، مشيرة إلى حالة سيدة قادمة من مدينة وهران لم يتسن لها تسلم مركبتها منذ نحو 6 أشهر كاملة. وفي محاولتنا لنقل هذا الانشغال إلى إدارة شركة “رونو الجزائر”، لم يتم الرد على اتصالاتنا من طرف مسؤولي الاتصال.