تعرف نقاط البيع التابعة لشركة “سوفاك”، الوكيل الحصري لكل من علامات فولكسفاغن”، “أودي”، “سيات”، و”سكودا” إقبالا كبيرا من طرف الزبائن لاقتناء إحدى تلك الموديلات رغم ارتفاع أسعارها إلا أن الزبائن الجدد لا يحصلون على مبتغاهم بنفس السهولة التي يودعون بها ملفاتهم، كونهم ينتظرون لشهور طويلة كي يصبحوا في عداد زبائن الوكيل “سوفاك” إن لم ينفد صبرهم ويصرفون نظرهم عن الفكرة أساسا. أعرب العديد من الزبائن الذين صادفتهم “الفجر” بعدد من نقاط البيع التابعة لشركة “سوفاك”، على غرار غرفة العرض الكبيرة بالشراڤة، عن استيائهم من مماطلة الإدارة في تسليمهم مركباتهم الجديدة رغم وعود الأعوان التجاريين بتسليمها لهم في ظرف شهر واحد. ورغم أن الزبائن الجدد يدفعون قيمة مركبتهم التي تتجاوز في غالبيتها 150 مليون سنتيم، إلا أنهم يصطدمون بواقع مر كونهم مجبرين على الانتظار لمدة تصل في كثير من الأحيان إلى 6 أشهر. وفي كل مرة يلجأون إلى الإدارة، يتحجج المسؤولون بالعراقيل التي تواجه عملية الاستيراد، خاصة بعد تخصيص الموانئ، منذ صائفة عام 2009، إلى جانب إجراءات القرض المستندي الذي طالما اشتكى منه وكلاء السيارات. وخلال تواجدنا بغرفة العرض المخصصة لعلامة “فولكسفاغن” بالشراڤة، استفسرنا عن توفر طراز غولف الجيل السادس، إلا أن الأعوان التجاريين أكدوا عدم وفرتها في الوقت الراهن، والراغب في اقتنائها عليه التقدم بطلب ودفع قيمة المركبة والانتظار بعدها حتى يصل الطلب إلى الشركة الأم. ولكم أن تتصوروا الفترة الواجب انتظارها للحصول على المركبة المنشودة. وأكد لنا في هذا الصدد أحد الزبائن الذين صادفته “الفجر” بغرفة العرض الخاصة بعلامة “سكودا” على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي في العاصمة، أنه تقدم إلى الإدارة بطلب لاقتناء سيارة “فابيا” ودفع ثمنها الذي يقدر بنحو 140 مليون سنتيم. ورغم تطمينات الأعوان التجاريين بتسلم مركبته في ظرف شهر، إلا أنه مرت أكثر من 4 أشهر ولا يزال ينتظر تسلم مركبته من طرف الشركة. وهو ما تسبب له في إزعاج كبير، خاصة أنه تاجر وهو بحاجة إلى استعمال مركبته باستمرار، ما يجبره على التوجه إلى وكالات كراء السيارات لكراء مركبة للقيام بمشاغله. وخلال تواجدنا بنفس نقطة البيع، صادفنا شابا آخر يملك سيارة من طراز “أوكتافيا”، تكمن مشكلته مع خدمات ما بعد البيع، حيث أكد لنا أنه ينتظر إخضاع سيارته للفحص بجهاز السكانير منذ نحو شهر، إلا أنه لم يحصل بعد على موعد محدد بحجة كثرة الطلبات، وأبدى لنا تذمره من الخدمات التي يقدمها أعوان الصيانة التي عادة ما تأخذ وقتا طويلا تحرمهم خلالها من استعمال مركباتهم. وطالب الإدارة بضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة التي يعاني منها زبائن شركة تمثل علامات تعد الأفخم من حيث القوة والتصاميم أوروبيا وعالميا.