كشفت مصادر مقربة من المعارضة السورية أن المجلس الوطني السوري أرجأ زيارته حاليا للجزائر، بسبب موقف الجزائر الأخير في الجامعة العربية رغم موافقتها على تعليق عضوية سوريا بالبيت العربي. أكدت مصادر مطلعة أن المجلس الوطني الانتقالي لا يفكر الآن في زيارة الجزائر كما سبق وأن أكد مسؤولوه في وقت سابق ل”ألفجر”، بسبب تحفظهم على موقف الجزائر من المعارضة، خاصة وأن بعض المتحمسين يطالبون النظام الجزائري بموقف أكثر حزما مع نظام الأسد “يكون بمستوى العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين”. في المقابل كشفت مصادرنا عن زيارة مرتقبة لعضوي المجلس الوطني السوري، عمار قربي ورضوان زياد، رئيس الوفد المكلف بالمفاوضات مع روسيا لشرح مواقف المعارضة ومحاولة كسب الدعم الروسي لإسقاط الفيتو الروسي ضد القرارات المتخذة ضد نظام الأسد. وإلى حد الساعة، تضيف مصادرنا، لم يحدد موعد الزيارة التي تهدف بالأساس لتقريب وجهات النظر وحشد دعم النظام الجزائري لصالح المعارضة. ومن النقاط المدرجة في أجندة الضيفين تنظيم ندوات لنقل صورة أكثر وضوح على ما يحدث للمدنيين بسوريا، خاصة وأن قررات الجامعة العربية لم تردع الأسد و”بات من الضروري إجماع عربي كامل لاتخاذ إجراءات أكثر حزم مع الأسد ليرحل عن الحكم، طالما أنه يرفض إقرار إصلاحات فعلية ويكتفي فقط بسياسة الشعارات”.