تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي بتأثير من عمليات جني الأرباح ومخاوف المستثمرين من الأوضاع الاقتصادية التي تحيط بالاتحاد الأوروبي، حسبما أكده تقرير اقتصادي متخصص أمس. وأضاف التقرير الصادر عن مجموعة الزمردة الكويتية أن الذهب هبط لأدنى مستوى له منذ شهرين وبصورة حادة خلال جلسة تداول يوم الخميس الماضي، ليصل عند 1710 دولارات أمريكية للأوقية، فاقدا أكثر من 3،5 في المائة عن أسعار بداية الأسبوع، قبل أن يصحح مساره في جلسة يوم الجمعة الماضي، حيث أنهى التداولات على 1727 دولارا للأوقية. وتوقع التقرير أن ترتفع أوقية الذهب في البورصات العالمية إلى مستوى 1775 دولارا، في حالة تجاوز المقاومة الأولى عند 1748 دولار، حيث سيستمد الذهب قوة ارتفاعاته من الطلب الفعلي لاسيما بعد سعي الكثير من المستثمرين إلى الشراء بالأسعار الحالية لجني أرباح خلال الأيام القادمة. ولفت إلى أن الانخفاض الحاد في بورصات الأسهم الأوروبية والأمريكية دفع الكثير من المتداولين إلى تسييل أرصدتهم من الذهب لتغطية خسائرهم في تلك البورصات، وهذا ما دفع أسعار المعدن الأصفر إلى الانخفاض الأسبوع الماضي. وأوضح أن سلوك التداولات خلال الأسبوع الماضي يعتبر رد فعل طبيعيا وترجمة حقيقية لواقع الأحداث الاقتصادية المسيطرة على الأسواق العالمية، ومراحل تأزيم المنطقة الأوروبية من أزمة اليونان والبرتغال إلى أزمة إيطاليا السياسية، بالإضافة إلى المخاوف التي تحوم حول فرنسا.