تم التوقيع على ثلاثة اتفاقات تعاون ومذكرتي تفاهم بين الجزائر والنيجر، أمس، تشمل عدة قطاعات وذلك في ختام أشغال الدورة ال10 للجنة المختلطة الجزائرية-النيجرية للتعاون. الاتفاقات وقع عليها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي محمد بازوم، ويتعلق الأمر باتفاق حول عمليات البحث والإغاثة في حوادث الطائرات وآخر يشمل مجال الثقافة وثالث يخص التعاون في مجال السياحة. كما وقع الجانبان حسب مانقلته “وأج”، مذكرتي تفاهم في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وأخرى في مجال الصناعة التقليدية. وفي تدخله أشاد الوزير مساهل بالنتائج التي توصل إليها البلدان اللذان سجلا “تطابقا تاما في الآراء”، موضحا أن المحادثات تناولت “تعزيز” التعاون على الحدود، وأشار بهذا الخصوص إلى أن اجتماع لجنة الحدود الثنائية “في الأيام القادمة” سيسمح بدراسة “كل المسائل الكفيلة بتحقيق تقارب الشعبين وسكان الحدود والتطرق للمبادلات التجارية والاقتصادية”. كما تناول الطرفان قطاع الطاقة، حيث أكد مساهل بهذا الخصوص أن التكوين وتسويق المنتجات البترولية بالنيجر سيكونان من بين “أهم عوامل التعاون”، مشيرا إلى أن الطرفين تطرقا إلى مجالات أخرى كالموارد المائية والتكوين المهني والسياحة والأشغال العمومية. من جهته، أشار بازوم إلى أن اللجنة المختلطة كانت “محطة هامة في تحديد أفق هذا التعاون القائم على تقييم الالتزامات في الماضي، خاصة عند انعقاد الدورة ال9 في 2008”. وصرح قائلا “يبقى خلق الظروف التي تسمح باجتماع اللجنة الثنائية للحدود وأن يأخذ بعين الاعتبار كل المسائل المهمة التي تم التطرق إليها خلال المحادثات مع وزراء القطاعات المعنية بالعلاقات الثنائية. كما تناول الطرفان خلال أشغال الدورة ال10 للجنة المختلطة الجزائرية النيجرية للتعاون الوضع في المنطقة ولا سيما المسائل الأمنية على ضوء الجهود التي تبذلها بلدان الميدان الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا، لمواجهة التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة.