خبر مهلة طرد العائلات الجزائرية من ليبيا لا أساس له من الصحة أكدت وزارة الشؤون الخارجية، أن إجراءات فرض التأشيرة على الجزائريين الراغبين في دخول الأراضي الليبية ليست بالجديدة، بل أرساها النظام الليبي السابق بقيادة معمر القذافي، حسب ما صرح به الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمر بلاني، في تصريح ل”الفجر”، ونفى محدثنا أن تكون السلطات الليبية الجديدة منحت مهلة 24 ساعة للعائلات الجزائرية لمغادرة الأراضي الليبية. قللت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، من هول الضجة الإعلامية المثارة في أوساط الجزائريين، بخصوص فرض سلطات المجلس الانتقالي الليبي التأشيرة على الجزائريين، حيث قال الناطق الرسمي باسم وزارة مراد مدلسي في نفس التصريح، إن الإجراء ليس بالجديد بل وضعه النظام الليبي السابق بقيادة العقيد معمر القذافي ويسري ذلك على كل الدول العربية بما فيها الجزائر. كما نفى المتحدث قطعيا أن تكون السلطات الجديدة في ليبيا ممثلة في المجلس الانتقالي منحت مهلة 24 ساعة للعائلات الجزائرية لمغادرة أراضيها، مضيفا أن “مصالح وزارة الشؤون الخارجية لم تصلها أي معلومات بخصوص ما أشيع من تعليمات سرية بطرد العائلات الجزائرية”. وقال بلاني إن ملف التأشيرة سيكون دون شك ضمن عدد من الملفات المدرجة بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الليبية في زيارة مقررة لهذا الأخير للجزائر قريبا. وفي ذات السياق قالت مصادر ليبية سابقا في تصريح ل”الفجر”، إن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، شرح لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في أول لقاء جمعهما بقطر، إجراءات تشديد الرقابة على الحدود ومنع الجزائريين من الدخول كإجراء أمني لترتيب البيت الداخلي الليبي، وهو ما صرح به إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا بالأمم المتحدة. وتناولت، أمس، العديد من المصادر الإعلامية أن سلطات المجلس الانتقالي أصدرت تعليمات سرية لموظفي الجمارك والبوابات الحدودية البرية والبحرية والمطارات، لمنع أي شخص يحمل الجنسية الجزائرية من دخول الأراضي الليبية، كونهم يشكلون خطرا على أمن البلاد ومستقبل الثورة التي أطاحت بحكم العقيد الليبي معمر القذافي.