قال السعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، إن مقترح نقل رفات السفاح بيجار إلى متحف “الأنفاليد” هو تأكيد على السياسة الإجرامية لفرنسا تجاه ماضيها الاستعماري في الجزائر، مجددا أنه لا تطور في العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا دون اعتراف هذه الأخيرة بما اقترفته من جرائم في حق الشعب الجزائري طيلة 123 سنة. نددت المنظمة الوطنية للمجاهدين على لسان رئيسها السعيد عبادو في اتصال هاتفي ل “الفجر” بمقترح وزير الدفاع الفرنسي القاضي بنقل رفات المجرم “الجنرال بيجار” إلى قصر متحف “ الأنفاليد” بمناسبة مرور سنة على رحيله. وقال عبادو إن هذه الخرجة لا تحمل في مدلولها الكثير من الغرابة وهي دليل آخر على سياسة فرنسا الإجرامية تجاه ماضيها الاستعماري سواء تعلق الأمر بالسفاح ومجرم حرب الجزائر، الجنرال بيجار، ماسو وديغول، حسب نفس المتحدث، مضيفا أن مقترح وزير دفاع حكومة ساركوزي هو تأكيد على نوايا فرنسا التي تدير ظهرها لماضيها الاستعماري بالجزائر بخطاب مزدوج. وجدد السعيد عبادو في نفس التصريح عشية زيارة وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيون، للجزائر وأخرى مماثلة يقوم بها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي لفرنسا أنه لا يمكن تطوير العلاقات الثنائية بين الجزائروفرنسا في جميع المجالات دون اعتراف منها بجرائمها الاستعمارية طيلة 132 سنة من وجودها بالجزائر مع واجب التعويض والاعتذار، يقول عبادو.