أصدر عدد من المناضلين في مجال حقوق الإنسان ومؤرخون، أمس بباريس، دعوة لرفض تكريم فرنسا رسميا للجنرال بيجار بتحويل رفاته إلى قصر الأنفاليد بباريس. وجاء في البيان أن ''الجنرال بيجار كان دائما يحظى بإعجاب القوى السياسية الرجعية ومساندتها، وها هو اليوم يستعمل في مناورة سياسوية بتدبير من وزير الدفاع المعروف بماضيه في اليمين المتطرف، تتمثل في نقل رفاته إلى قصر الأنفاليد''. واعتبر هؤلاء أنه من ''غير اللائق'' وضع الجنرال بيجار في صف عظماء منهم من يعود إلى قرون، كما تمثل هذه المبادرة ''إهانة'' في حق الشعوب التي دفعت ثمن استقلالها غاليا. علما أنه سبق لبيجار أن صرح في 2000 أن ممارسة التعذيب خلال معركة الجزائر كانت بمثابة ''شر لا بد منه''. وجاء في النداء أن بيجار ''خلف ذكريات أليمة لدى الشعوب التي حاربها والسجناء الذين استجوبهم بالهند الصينية والجزائر. وهناك من العائلات الفيتنامية والجزائرية من لازالت تبكي أمواتها''. وكانت ''الخبر'' قد سألت سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريانكور، أمس، عن مدى تأثير وضع رفات الجنرال بيجار في صف عظماء فرنسا، لكنه رفض الإدلاء بأي تعليق.