تحدث عبد الله جاب الله، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، غير المعتمد، عن وجود ما اسماها “رسائل غير مباشرة” بينه وبين السلطة في الجزائر، وقال إنها مازالت حتى الآن لم تترجم إلى قرار على أرض الواقع باعتماد حزبه، لكنه وصف هذه الرسائل ب “الإيجابية والمبشرة”. ويفهم من هذا التصريح الذي أدلى به الشيخ عبد الله جاب الله، زعيم “جبهة العدالة والتنمية” لوكالة “قدس براس”، أنه مطمئن على مصير حزبه، وربما يكون قد تلقى ضمانات من السلطة لمنحه رخصة الاعتماد، وإلا لما كان قد قال هذا الكلام، ولو أن مفهوم الرسائل غير المباشرة بينه وبين السلطة لا يبدو واضحا، فقد يترجم على أنه دخل في اتصالات غير مباشرة معها، كما قد يفهم، وفي هذا التوقيت بالذات الذي يستعد فيه البرلمان للمصادقة على مشروع قانون الأحزاب والجمعيات، على أنه ترجمة لما تسرب عن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول إمكانية اعتماد أربعة أحزاب سياسية ، فقط من مجموع التشكيلات السياسية التي أعلنت عن تأسيسها خاصة بالنسبة للأحزاب التي أعلنت عن ميلادها مباشرة بعد إعلان الإصلاحات السياسية، وبينها حزب جبهة العدالة والتنمية لعبد الله جاب الله، الذي رأى النور في الصائفة، وهو الوحيد الذي يملك الحظ بين أحزاب ما بعد الإصلاحات السياسية، بينما سيمنح الاعتماد، حسب ما تسرب، إلى حزب محمد السعيد المسمى “حركة العدالة والحرية”، الجبهة الاجتماعية الديمقراطية لرئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي والتحالف من أجل الجمهورية والديمقراطية للوزير الأسبق والإطار الأسبق في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عمارة بن يونس. وكان جاب الله قد أوضح في تصريح صحفي سابق، أنه لا توجد اتصالات رسمية بينه وبين مصالح وزارة دحو ولد قابلية بشأن اعتماد حزبه الجديد، لكنه قال إن الأصداء التي بلغته بطرق مختلفة ومن مصادر عديدة “إيجابية”، وإن “الكل رحب بهذا المشروع وعلق عليه آمالا هامة كونه سيساهم بجدية وموضوعية”.