أكدت عائلات الحراڤة العنابيين الذين أنقذوا شهر نوفمبر الماضي من طرف البحرية الايطالية في عرض سواحل جزيرة سردينيا بعد رحلة سرية للهجرة غير الشرعية كادوا أن يهلكوا خلالها، أكدت أن السلطات الإيطالية قامت، نهار أمس، بترحيل 10 حراڤة يقطنون مدينة عنابة جوا من مركز الحجز لمدينة كاليريا إلى مطار روما الدولي ومن ثم إلى الجزائر ، على متن طائر تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وأوضحت العائلات أن أبناءها وصلوا أمس بأمان وفي صحة جيدة على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي نقلتهم من روما إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة ومن ثم إلى مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة. وكان الحراقة العشرة المرحلين من إيطاليا مقيمون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في مركز للحجز المؤقت بمدينة كاليريا عقب توقيفهم في عرض السواحل الإيطالية شهر نوفمبر الماضي رفقة حراقة آخرين من ولايات الطارف وسوق هراس كانوا كلهم على متن زورق تقليدي الصنع جرفتهم الأمواج لمدة أسبوع كامل في عرض البحر وشارفوا على الهلاك غرقا قرب سواحل جزيرة سردينيا، حيث أنقذتهم البحرية الايطالية وهم في حالة صحية جد صعبة بعد وفاة أحد رفاقهم من ولاية سوق اهراس. وكان الحراقة قد نقلوا إلى مستشفى مدينة كاليريا لتلقي الإسعافات الأولية ومن ثم رحلوا إلى مركز الحجز المؤقت في انتظار ترحيلهم إلى الجزائر. وبوصول الحراڤة العشرة القاطنين مدينة عنابة لاتزال عائلات أخرى من ولايات الطارف وسوق هراس تنتظر هي الأخرى خبر ترحيل أبنائها الذين كانوا على متن نفس الزورق مع الحراڤة العنابيين، خلال الأيام القادمة. وتدخل عملية ترحيل الحراڤة الجزائريين إلى الوطن ضمن الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وإيطاليا، شهر مارس 2010، والتي التزمت فيها إيطاليا بترحيل الحراقة الجزائريين إلى الجزائر بعد استكمال المدة القانونية للحجز بإيطاليا على أن تكون تكاليف عمليات الترحيل على عاتق الحكومة الجزائرية . وكان الحراڤة الجزائريون قد تاهوا في عرض البحر لمدة 9 أيام كاملة دون مؤونة ولا ماء قبل أن تنقذهم البحرية الايطالية بعد اكتشافهم من طرف بواخر تجارية في عرض البحر.