المؤيدون اتهموا المجلس الانتقالي ب “خيانة الوطن” والمعارضون وصفوا النظام ب “مجرم حرب” نظمت الجالية السورية المقيمة بالجزائر، أمس، وقفة انقسمت بين مؤيد ومعارض للنظام السوري، وتحول محيط مبنى قاعة “الموڤار” التي كانت المعارضة السورية تعتزم عقد مؤتمر بها تحت إشراف الاتحاد الطلابي الحر الجزائري، كما أوضح المعارض السوري المقيم بالجزائر، سمير سطوف، ذلك ل”الفجر”، إلى ساحة من الشعارات المتبادلة بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضين له. أشاد المعارض السوري المقيم بالجزائر، سمير سطوف، عضو المجلس الوطني السوري، بموقف الأحزاب الجزائرية تجاه الأزمة السورية، كما أشار في تصريحات على هامش مشاركته في الوقفة التي نظمتها المعارضة السورية أمام قاعة سينما “الموڤار” بالجزائر العاصمة، إلى أن أسبوع المجلس الوطني الانتقالي السوري كان ناجحا عمليا رغم عدم تمكنهم من عقد المؤتمر في قاعة “الموڤار”، كما يقول سطوف: “تمنينا أن تسمح لنا السلطات الجزائرية بعقد المؤتمر في قاعة الموقار” وأضاف: “لدينا رسالة واضحة هي إلقاء الضوء على جرائم النظام السوري الذي يقوم بحرب إبادة ضد الشعب السوري الأعزل خصوصا في مدينة حمص” وأضاف: “نحن نرى أساليب التعذيب الوحشية التي يمارسها النظام السوري كل يوم ضد المدنيين، هذا أمر لا يمكن أن نسكت عليه” وأشار سطوف إلى أن المعارضة السورية المقيمة في الجزائر لا تجد حرجا من رفع شعار ضرورة التدخل الأجنبي عبر المنظمات الدولية وحقوق الإنسان ولكنه أشار إلى أن التدخل الأجنبي عبر الفصل السابع والمادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة لا يعني التدخل العسكري في سوريا وإنما يعني تأمين الحماية للمدنيين وهو مطلب المعارضة السورية، كما يؤكد عضو المجلس الوطني الانتقالي السوري، سمير سطوف. واتهم سطوف السفارة السورية بعرقلة سير المؤتمر الذي قال إنه من تنظيم الاتحاد الطلابي الحر الجزائري وأنهم تحصلوا على موافقة من السلطات الجزائرية ولكنهم تفاجؤوا بمنعهم من دخول القاعة وهو ما حول المؤتمر إلى مجرد وقفة رمزية رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيل النظام السوري ومحاكمة الرئيس الأسد. من جهتها، ردت الجالية السورية المؤيدة لنظام الأسد بشعارات “الله، الأسد وسوريا وبس” ورفعوا شعارات تتهم المجلس الانتقالي السوري ب”العمالة” والخيانة، ووصفوا عقوبات الجامعة العربية على سوريا ب “العار”، كما أوضح صالح يزبك، ممثل الجالية السورية في الجزائر ل “الفجر” قائلا “نحن نرفض تمثيل أعضاء مجلس إسطنبول” - في إشارة إلى المجلس الوطني الانتقالي السوري، وأضاف “نحن نرفض أي تدخل أجنبي في سوريا مهما كان نوعه وشكله. الدعوات التي تطالب بالتدخل الأجنبي مؤامرة على سوريا والشعب السوري ونحن نرفض هذه المؤامرات ولن نسمح بها أبدا”، وأضاف “الحماية الدولية التي تنادي بها المعارضة هي باب من أجل التدخل العسكري في سوريا”.