أقدم أتباع الإرهابي مختار بلمختار، المدعو “الأعور”، أمير “كتيبة طارق بن زياد” التابع لتنظيم ما يعرف “بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، على نشر صور مواطنين أوروبيين قام باختطافهم في شمال مالي الشهر الماضي، مؤكدا ارتكابه الاعتداء. وقالت مصادر إعلامية إن جناح القاعدة في شمال إفريقيا أعلن مسؤوليته عن خطف خمسة أجانب في مالي الشهر الماضي ووصف اثنين من الرهائن بأنهما جاسوسان فرنسيان. كما نشرت وكالة أنباء “أيه. إن. آي” الموريتانية الخاصة التي تلقت في السابق بيانات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صورا للرجال الخمسة الذين قالت إنهم اختطفوا في مالي في حادثين منفصلين أواخر نوفمبر. وقالت الجماعة إن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” يسره أن يعلن مسؤوليته عن عملية الخطف التي جرت في شرق مالي في 24 نوفمبر لجاسوسين من جهاز الخدمة السرية الفرنسية. وثارت شكوك في فرنسا بشأن هوية المواطنين الفرنسيين اللذين وصفا في بادئ الأمر بأنهما عالمان جيولوجيان واللذان خطفا في مدينة هومبوري بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الاثنين معروفين لدى المخابرات الفرنسية. وقال التنظيم في رسالة إنه اختطف فرنسيين من بلدة هومبوري بوسط مالي، بالإضافة إلى ثلاثة سياح من مطعم في مدينة تيمبكتو، هم جنوب إفريقي وهولندي وسويدي. ولم تتطرق الرسالة إلى مواطن ألماني قتل بعد خطفه عندما رفض دخول شاحنة مع مسلحين. ونشر التنظيم ما قال إنهما صورتان للمخطوفين الخمسة، وتظهر إحدى الصورتين الفرنسيين سيرج لازاريفيتش وفيليب فيردون، مع ثلاثة مسلحين خلفهما ملثمين. وفي الصورة الثانية ظهر بريطاني وسويدي وهولندي محاطين بأربعة مسلحين أحدهم مكشوف الوجه. ويأتي بث الصورتين غداة بيان للقاعدة أعلنت فيه تبني عملية الخطف، موضحة أنها ستبعث “قريبا“ بمطالبها إلى فرنسا ومالي.
