عثرت قوات الأمن المالية، أمس، على سيارة كانت ضمن رتل السيارات التي استعملها المسلحون المجهولون لخطف رعيتين فرنسيتين، الأربعاء الماضي، في فندق ''لو دومبيا''، في منطقة هومبوري في شمال مالي. ونقلت وكالة ''فرانس برس'' عن مصدر أمني مالي قوله إن ''واحدة من المركبات التي استعملها خاطفو الفرنسيين تم تحديد موقعها في منطقة شمال مالي، وتم إرسال رجال إلى المنطقة، صباح أمس، لتفقد الوضع''. وذكر نفس المصدر أن مدنيين هم من أعطوا هذه المعلومات التي ساهمت في تحديد موقع السيارة التي تحمل ترقيما أجنبيا. وذكر مصدر مقرب من أحد المحققين في منطقة غاو القريبة من الحدود مع الجزائر أنه تم إرسال فرقتين من الجنود الفرنسيين والماليين، واحدة باتجاه الحدود الجزائرية والثانية باتجاه الحدود مع بوركينا فاسو، لمنع تهريب المختطفين إلى الجزائر أو إلى بوركينافاسو، وأرسل الجنود من سيفاري قرب موبتي المحاذية لهومبوري، حيث يعكفون عادة على تدريب جنود النخبة في الجيش المالي. للإشارة، قام سبعة مسلحين، الأربعاء الماضي، بخطف فرنسيين يعتقد أنهما عالما جيولوجيا يعملان في مصنع إسمنت في منطقة هومبوري، وتم، أول أمس السبت، إجلاء السياح الأوروبيين من تومبوكتو شمال مالي، بعد مقتل سائح بيد مسلحين وخطف ثلاثة آخرين، ليرتفع عدد المخطوفين إلى خمسة أشخاص في أقل من 48 ساعة في مالي. ولم يعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن تبنيه عملية الاختطاف، لكن فرنسا وجهت أصابع الاتهام إلى التنظيم الإرهابي بالوقوف وراء العملية، وتسعى إلى استغلال هذه الحادث للتقليل من نجاعة التعاون الأمني والتنسيق العسكري بين دول الساحل في مجال محاربة الإرهاب ومنع تكرار عمليات خطف الرهائن في منطقة الساحل، وتتهم الأوساط الفرنسية الجزائر بالتشدد في موقفها الرافض لتواجد قوات أجنبية أو إشراكها في عمليات محاربة الإرهاب.