أكد باحثون من جامعة سعد دحلب بولاية البليدة، أن المشاكل التي تعالجها المناهج النظرية قد تتشابه في التشخيص لكنها تختلف من حيث الحلول، خاصة في مجتمعنا المتميز بخصوصيات متعددة، مبرزين ذلك في مثال حول “العنف في المجتمعات”، والذي قد يتشابه في الكثير من السمات غير أن إيجاد حلول له يختلف باختلاف المجتمعات التي يكون مسرحا لها.. وهو ما اعتمد عليه العديد من المحاضرين في ملتقى وطني ناقش من خلاله المشاركون واقع مناهج البحث في العلوم الاجتماعية بالجامعة الجزائرية، وهذا بقسم علم النفس والعلوم الاجتماعية وعلم التربية والأرطوفونيا، للقول إن المناهج والأدوات القياسية المستعملة حاليا في مناهج علم النفس والعلوم الاجتماعية غير قادرة على فهم وتفسير الظواهر الاجتماعية في الجزائر كونها مستوردة ولا تتلاءم مع خصائص مجتمعنا. الملتقى حضره العديد من الأساتذة والباحثين من عشرين جامعة من جامعات الوطن، وجاء حسب القائمين عليه لتحديدالمنهجية المطبقة في ميدان العلوم الاجتماعية التي ترمي إلى تحقيق الأهداف النظرية والتطبيقية لهذه العلوم. وتطرق المشاركون في هذا الملتقى إلى العديد من المحاور المختلفة، على غرار الأسس الفكرية والمنهجية للبحث العلمي والبدائل الفكرية لأزمة المنهج، إضافة إلى محور حول كمية وكيفية البحوث، ومحورين خاصين بأدوات البحث العلمي و بقيود البحث العلمي وعقباته الإدارية والأخلاقية.