يشكل موضوع "الميدان والمنهجية في البحث العلمي" المحور الرئيسي لورشة جهوية لإفريقيا الشمالية والتي افتتحت أشغالها يوم الاثنين بوهران على أن تدوم أسبوع. وينتظم هذا اللقاء من طرف مركز البحث في الأنثربولوجية الاجتماعية والثقافية لوهران بالتعاون مع المجلس من أجل تنمية البحث في العلوم الاجتماعية بإفريقيا المتواجد مقره بداكار (السينغال). ويهدف المجلس المذكور الذي أنشئ سنة 1973 وتعتبر الجزائر أحد مؤسسيه "إلى العمل على جعل البحث في العلوم الاجتماعية في خدمة التنمية ويهتم بكل ما يشكل محل انشغال بالنسبة للمجتمعات الإفريقية" كما ذكرت مديرة مركز البحث في الأنثربولوجية الاجتماعية والثقافية نورية بن غبريط رمعون. وأوضحت نفس المسؤولة بأن النداء الذي وجهه المركز قد سمح بجمع 105 ترشح من الجزائر والمغرب وتونس وليبيا حيث تم اختيار في نهاية المطاف 15 باحثا لمتابعة سير هذه الورشة التكوينية الذي سيركز على التحقيق الميداني النوعي. ويتمحور هذا اللقاء العلمي حول التحكم النسبي في التقنيات المنهجية في إطار البحث الميداني الذي يتناول الظواهر والإشكاليات الاجتماعية والإنسانية المعاصرة ومدى تكيفها مع التطور العلمي في هذا المجال. ومن أهدافه أيضا تحديد العجز في استعمال المناهج من أجل إنتاج علمي وتجريبي مفيد بالنسبة للمجتمع "حتى يتسنى له أداء دوره في التنمية وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة" حسبما أشار إليه المنظمون. وتعتبر هذه الورشة فرصة للباحثين الشباب لتحسين الكتابة العلمية لمواضيعهم . وللإشارة يندرج هذا اللقاء التكويني الممول من طرف المجلس من أجل تنمية البحث في العلوم الاجتماعية بإفريقيا ضمن برنامج نشاطات مركز البحث في الأنثربولوجية الاجتماعية و الثقافية لوهران للثلاثي الرابع من السنة الجارية حيث يتضمن ملتقيين دوليين هامين يتمحور الأول المبرمج ابتداء من يوم الأربعاء القادم ب "حالات التحرش" والآخر المزمع إقامته في شهر ديسمبر سيخصص "للأقاليم الصحراوية في القرن 21".